اتهمت السعودية والامارات والبحرين ومصر فجر الجمعة قطر بـ”إفشال الجهود الدبلوماسية” لحل الازمة بين الطرفين، مؤكدة انه بعد رفض الدوحة لمطالب الدول الأربع اصبحت هذه المطالب “لاغية” وسيتبعها “في الوقت المناسب” مزيد من الإجراءات بحق الدوحة.
وقالت الدول الاربع في بيان مشترك ان “تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها الدول الأربع يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في السعي لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة”، مؤكدة ان “الحكومة القطرية عملت على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة”.وذكّرت الدول الاربع في بيانها بالشرط الذي وضعته لدى تقديمها مطالبها الـ13 للدوحة من اجل رفع العقوبات عنها والقائل ان “كل هذه الطلبات يتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا تعتبر لاغية”.يذكر انه في 5 جوان قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بسبب تورطها في دعم الارهاب وآخذة عليها التقارب مع إيران.وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها غلق القاعدة العسكرية التركية في قطر وتخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة “الجزيرة”. يذكر ان قطر قدمت الاثنين ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية قبل يوم من انتهاء المهلة التي منحت للإمارة الغنية بالغاز للرد على المطالب ال13. وأضاف البيان ان الدول المقاطعة لقطر ستتخذ بحقها “كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب، بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية”. الدول الأربع كذلك “استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب المشروعة والمنطقية، والتي تهدف إلى محاربة الإرهاب، ومنع احتضانه وتمويله، ومكافحة التطرف بجميع صوره تحقيقاً للسلم العالمي، وحفاظًا على الأمن العربي والدولي”.من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى يواجه طريقا مسدودا وقد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم.وذكرت الوزارة أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت التي تقوم بالوساطة في الخلاف يوم الاثنين مما يسلط الضوء على المخاوف الأميركية بشأن الأزمة التي تنطوي على حلفاء رئيسيين بالشرق الأوسط.