الجزائر- دعت الجزائر، في نيويورك “إلى وضع حد لحالات الاستعمار المتبقية”، معتبرة أن تصفية الاستعمار لا يجب أن تكون محل “تفسيرات مغلوطة أو نقاش متناقض”، بالمقابل أكد ممثل الجزائر أن النزاع في الصحراء
الغربية هو” مسألة تصفية استعمار قائمة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية”.
وصرح ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير صبري بوقادوم، أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، قائلا “إذا لم نلتزم بوضوح وفعالية بإنهاء كل حالات الاستعمار فسنعود بذلك إلى الوراء ضد مسار تاريخ الإنسانية ويمكنني القول إننا سنحرم عديد الدول من أن تصبح متساوية وحرة ومستقلة”.
وأبرز الدبلوماسي الجزائري في تصريحات له أن تصفية الاستعمار تقع على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها، وعبر عن أسفه بخصوص ما يناقشه أعضاء اللجنة كل سنة و”هي أجندة تصفية الاستعمار نفسها التي لم تتغير”.
وأضاف في مرافعته المتميزة من أجل تصفية الاستعمار “كل سنة نجدد اللقاء والأمل ولكن بخيبة كبيرة، لأنه يعترينا شعور بأننا نعيش في القرن 21 ونناقش مسألة تعود للعصور المظلمة”، موضحا أن “هذه المسألة لا يجب أن تكون محل نقاش متناقض أو تفسيرات مغلوطة”.
وتابع السفير قائلا “سيكون من السخرية أن نتجاهل المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة التي كرست مبدأ تقرير المصير”، مضيفا أن “المسؤولية التي تقع اليوم على عاتق الدول الأعضاء والأمانة العامة بخصوص تصفية الاستعمار ثقيلة”.
وأكد ممثل الجزائر أن النزاع في الصحراء الغربية هو” مسألة تصفية استعمار قائمة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية”.
وفي تذكيره بالأسس القانونية لهذا النزاع، أوضح صبري بوقادوم أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في عام 1975 ، “قد أكد بوضوح على حق الشعب الصحراوي في استخدام حقه في تقرير مصيره من خلال استفتاء حر وعادل”.
وتطرق السفير إلى القرار “الواضح” لمحكمة العدل الأوروبية التي أكدت بأن اتفاقات الشراكة والتحرير المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب غير قابلة للتطبيق في الصحراء الغربية، لأن الأراضي الصحراوية ليست جزءا من المغرب.