الجزائر- أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أنها لن تتدخل في الأزمة التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني نظرا لوجود أولويات أخرى لحزبها، واعتبرتها أزمة غير واضحة المعالم، داعية رئيس الجمهورية
عبد العزيز بوتفليقة إلى استدعاء الشعب لانتخاب مجلس تأسيسي حقيقي نابع من إرادة الشعب، أما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فاعتبرتها بمثابة موعد مع القدر نظرا للتحديات التي تواجه الجزائر على المستوى الداخلي وكذا الخارجي.
وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، السبت، خلال الندوة التي نظمتها مع إطارات الحزب لولايات وسط البلد بالحراش، أن ما يحدث بالمجلس الشعبي الوطني بمثابة جزء من التشجنات وهي داخلية أسبابها غير واضحة المعالم إلى حد الآن، واستدلت بما حدث مع الأفلان خلال 2003 حيث انقسم إلى جزءين استعمل العنف خلالها. وموقف حزب العمال الرصانة لتجنب دخول البلد في فوضى وهذه الأزمة ليست أكثر خطورة من قانون المالية، مؤكدة أن حزبها لديه أولويات أخرى عوض الاهتمام بما يحدث داخل قبة البرلمان.
كما دعت لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى استدعاء المواطنين لانتخاب مجلس تأسيسي حقيقي نابع من إرادة الشعب، مبرزة أن الإجراءات التي جاء بها مشروع قانون المالية 2019الذي صودق عليه من طرف مجلس الوزراء مؤخرا غير كافية، رغم عدم احتوائه على ضرائب ورسوم، مجددة تأكيدها على أن حزب العمال، سيعمل على تقوية الإجراءات الإيجابية التي تضمنها المشروع عن طريق تقديم اقتراحات أبرزها الزيادة في ميزانية التسيير.
وأشارت أن الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها مطلع السنة المقبلة، هي موعد مع القدر نظرا للظروف الداخلية والخارجية المحيطة بالجزائر، ومن الضروري تحصين البلد لتجنب أي طارئ قد يحدث وكذا معالجة المشاكل خاصة الاجتماعية للمواطنين، أما فيما يتعلق بالعهدة الخامسة، فأكدت أن النقاش حول الموضوع عقيم باعتبار الرئيس لم يقرر بعد المشاركة من عدمها في الرئاسيات التي لا تفصلنا عنها سوى أشهر، وباركت إنشاء فيدرالية جديدة التي جاءت لتوحد صفوف منخرطيها مدعمة مطالبها وفي مقدمتها الاجتماعية والاقتصادية، وجددت مطلبها برفع الأجر القاعدي للعامل الجزائري إلى 55ألف دينار جزائري.
وعرجت حنون، إلى ما يحدث على الساحة الدولية، الذي يؤكد مرة أخرى أن القوى العظمى تسعى للحفاظ على مصالحها الاقتصادية بالمنطقة، عن طريق إدخال الشرق الأوسط في دوامة من العنف وجر عديد الدول إلى هذا المستنقع.