اعتبرت أن تحرك بعض الأطراف هدفه إيديولوجي، بن غبريط: “لا تستغلوا المدارس لأغراض انتخابية بحجة إسقاط البسملة”

elmaouid

“أبعدوا المدرسة عن السياسة ولا تستغلوها مع كل انتخابات”، هكذا بدأت وزيرة التربية نورية بن غبريط، ردها على المنتقدين والساخطين عليها بسبب إسقاط البسملة من الكتب المدرسية، حيث انتقدت وبلهجة حادة

أطرافا تحاول استغلال قطاع التربية مع كل موعد انتخابي لترويج أفكار إيديولوجية.

واستغلت وزيرة التربية نورية بن غبريط استضافتها في برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية للرد على الأطراف التي تدافع عن البسملة في الكتب المدرسية بأنها تستغل قطاع التربية من أجل ترويج حملات انتخابية، حيث وجهت لهم نداء قالت فيه “اتركوا المدرسة بعيدا عن الممارسات السياسية”.

وأكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أنها ألقت نظرة على الكتب المدرسية منذ 1962 ولم تجد فيها البسملة، مستفهمة عن أسباب كل هذه الحملات المضادة على قطاع التربية، علما أن اسقاطها لن يؤثر سلبا عن نوعية التعليم.

وأضافت أن “مع كل موعد انتخابي تقوم أطراف باستغلال قطاع التربية من أجل القيام بحملاتهم الانتخابية”، وقالت إن “الأطراف التي تنادي بالبسملة هدفها إيديولوجي بعيد كل البعد عن العملية التربوية”، موجهة لهم نداء بالابتعاد عن ممارسة السياسة باستغلال التلاميذ والتشويش عليهم. كما قالت وزيرة التربية إن “بسم الله الرحمن الرحيم مكتوبة بشكل إلزامي في كتاب التربية الإسلامية.. وما عدا ذلك فهي مسألة بيداغوجية”، داعية من قالت إنهم يثيرون جدلا بسبب حذف “البسملة” من الكتب المدرسية إلى ترك المدرسة هادئة، مؤكدة أنها لا تريد إثارة جدل وأنها “ستترك المجال للبيداغوجيين للتحدث في هذه القضية”.

في سياق آخر أشارت الوزيرة إلى أن “وزارة التربية الوطنية ستطبق مخطط مارشال حقيقي – الذي بوشر السنة الماضية – خلال السنة المدرسية 2017-2018 لمواجهة ظاهرة إعادة السنة”، واصفة النسبة الوطنية لإعادة السنة بأنها “مرتفعة خصوصا على مستوى الطور المتوسط”.

وأرجعت الوزيرة هذا الوضع إلى “فشل التكوين” لأنه “لا يمكن أن تكون هناك مدرسة نوعية إلا بوجود أساتذة مكونين”، مؤكدة أن “التكوين المتخصص والتكوين المتواصل سيشكلان العمود الفقري للقطاع”، مضيفة أن الأمر سيتعلق “بمواجهة الصعوبات التي يواجهها التلميذ” وأنه سيتم دعم الأساتذة بـ”دلائل منهجية” لتمكينهم من التكفل “بشكل خاص بالصعوبات التي يواجهها التلميذ”.