الجزائر- حذرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ من شلل مؤسسات بأكملها بسبب موجة الاحتجاجات التي أدخلت التلاميذ في عطلة بسبب غياب التدفئة في عدة ابتدائيات عبر الوطن، وهذا من دون تدخل الوزارة الوصية من أجل تجنيد مسؤوليها المحليين لتدارك الوضع.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن الأقسام أضحت مع الاضطرابات الجوية كغرف تبريد جعل الأولياء يرفضون السماح لأبنائهم الالتحاق بمؤسساتهم التربوية خاصة مع تعسفات بعض الاساتذة الذين يجبرون التلاميذ على نزع المعاطف في عز البرد، ومن يرفض ذلك يعاقب بجعله يقف أمام النافذة لساعات على غرار ما قامت به أستاذة بإحدى متوسطات ولاية وهران.
وأشارت منظمة أولياء التلاميذ إلى عينة من المدارس التي تفتقر للتدفئة، ويتعلق الأمر بمدرسة مهيري محمد بقرية المعذر ببوسعادة حيث وفي عز الشتاء يزاول عدد من التلاميذ الفقراء دراستهم وسط أقسام باردة تجاور درجة التجمد وتنتصب في وسط القسم مدفئات قديمة أكل عليها الدهر وشرب، و”المصيبة -بحسب البيان ذاته – أنها معطلة منذ مدة طويلة ولم تنفع لا الشكاوى ولا النداءات ولا الصراخ ولا البكاء في جلب ولو قليل من الدفء لهذه العيون البريئة “، معتبرة أن هذه عينة بسيطة عن 60 بالمائة من الابتدائيات التي لا تملك تدفئة بسبب عجز البلديات عن توفير المازوت أو الاجهزة الخاصة.