أطلقت مصالح أمن ولاية بومرداس، طيلة شهر رمضان الجاري، مخططا أمنيا صارما عبر مختلف بلديات الولاية خاصة منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة على غرار خميس الخشنة، بودواو، دلس… والمعزولة منها كتيمزريت، أولادعيسى، الخروبة… من خلال تمديد ساعات عمل أعوان الشرطة
إلى أوقات متأخرة من الليل خاصة مع تخفيف البروتوكول الصحي لفيروس “كورونا” الذي عرف مؤخرا تراجعا كبيرا في حالات الإصابات، حيث أن ولاية بومرداس لم تسجل منذ بداية شهر
رمضان الجاري إلا حالتين فقط، وهو ما يعني أن شهر رمضان هذه السنة مغاير تماما للسنة الفارطة التي كان فيها الفيروس منتشرا وكان هناك حجر صحي منزلي بعد الإفطار.
وحسب مصادر موثوق منها، فإن مصالح أمن ولاية بومرداس قد أعدت مخططا أمنيا صارما طيلة شهر رمضان الجاري الذي يرمي إلى تأمين المواطنين وممتلكاتهم من جهة، وتأمين الأماكن
العامة والساحات العمومية والأسواق والمساجد التي تؤدى فيها صلاة التراويح من جهة أخرى، وذلك من خلال تكثيف دوريات المراقبة، ونصب نقاط التفتيش لتأمين الطرقات من أجل محاربة كل
أنواع الجرائم التي تعرف انتشارا كبيرا خلال هذا الشهر الكريم خاصة قبل موعد آذان المغرب وكذا في السهرات الرمضانية.
لتضيف ذات المصادر أن المخطط الأمني هذا يسعى كذلك إلى منع اللصوص من اقتراف مختلف الجرائم على غرار السرقة التي تستفحل بشكل متزايد خلال شهر رمضان، خاصة سرقة
السيارات المركونة بمحاذاة المساجد، التي تغص بالمصلين لتأدية التراويح، بمحاذاة الأسواق والمراكز التجارية الكبرى وغيرها.
في حين كانت لـ “الموعد اليومي” جولة استطلاعية خفيفة إلى بعض بلديات ولاية بومرداس على غرار وسط مدينة بومرداس، خميس الخشنة ودلس… لاحظت الانتشار الكبير لأعوان الشرطة بالأسواق التجارية وبمحطات نقل المسافرين وكذا بالقرب من المساجد من
أجل الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين والعائلات، فضلا عن تنفيذ مداهمات لأوكار الجريمة قصد وضع حد لها خلال هذا الشهر الكريم، وهو المخطط الأمني الذي ارتاح له العديد من
المواطنين الذين يأملون أن يتواصل إلى ما بعد شهر رمضان، خاصة وأن الجرائم لا تحدث فقط في الشهر الكريم، بل تجاوزته لأيام أخرى بدليل كثرتها سواء القتل أو الضرب وحتى السرقات والاعتداءات على المواطنين.
أيمن. ف