الجزائر- استفاقت الدعاية المغربية، على وقع التحليلات الواقعية التي صاحبت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لتعبر عن “صدمتها” بمشهد من التناقضات الكلامية بين المسؤولين الحكوميين والسياسيين بالمملكة.
وفي هذا السياق، رفض الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اعتبار انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي اعترافا بـ”الدولة الصحراوية”، وزعم أنه ينطوي على “منطق هش” و”انتهازية خرقاء”،
موضحا أن “هذه الحجة لا تجد لها أي معنى في القانون الدولي وممارسات الدول من مبرر أن الاعتراف فعل أحادي وتقديري، تقوم الدولة من خلاله بالاعتراف بدولة أو وضعية صراحة أو ضمنيا، وهو عمل سيادي وحر ، ويرتبط بشكل حصري بإرادتها ومصالحها”.
وبالمقابل خرج وزير الدولة السابق والكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي محمد اليازغي وعرج على الأخطاء التي وقع فيها النظام المغربي والتي جعلت مفاوضات حل نزاع الصحراء عقيمة ومن بينها عمليات القمع التي نفذها الجنرال محمد أوفقير، ضد المقاومين في 1972 بطانطان وقال إن القمع الأوفقيري، اضطرهم إلى اللجوء نحو الجزائر .
ودعا اليازغي إلى تطبيع العلاقات مع الجزائر وحل المشاكل الحدودية ومواجهة التهريب والإرهاب سوية، مع الحرص على مواجهتها وجنوب إفريقيا في الاتحاد الإفريقي، عبر فتح حوار مع 11 دولة ما زالت تقف ضد طرح المغرب.