اشتكى عدد من التجار الناشطين ببلدية الرغاية شرق العاصمة من سلسلة الانقطاعات في التيار الكهربائي ما كبدهم خسائر كبيرة خاصة عند تخزين المواد الغذائية في الثلاجة، في حين تعقد الأمر أكثر بالنسبة
للقصابات، في وقت أرجعت مؤسسة سونلغاز هذه الاختلالات إلى غياب ثقافة الاستهلاك الكهربائي، بحيث يرتفع أحيانا إلى مستويات قياسية تنعكس نتائجه على هؤلاء التجار.
أعرب تجار الرغاية، مؤخرا، عن غضبهم إزاء انقطاع التيار الكهربائي عن محلاتهم، شأنهم في ذلك شأن المواطنين الذين رفعوا تظلمهم جراء الخسائر المادية والأعطاب التي تلحق بأجهزتهم المنزلية بسبب العودة المفاجئة للكهرباء، مذكرين بالفترة الماضية التي مست فيها الانقطاعات أغلب بلديات العاصمة مسفرة عن موجة استياء بسبب الخسائر المسجلة في الأجهزة الكهرومنزلية من ثلاجات ومكيفات هوائية وأخرى، واتهموا وقتها الجهات المعنية بتجاهل حقوقهم في الاستفادة الكاملة من هذه الطاقة، وهو ما خلف العديد من الاحتجاجات وقطع الطرقات، على غرار الاحتجاج الأخير لسكان حي الشاطئ بالرغاية.
وأوضح التجار أنهم تكبدوا خسائر كبيرة طوال هذه الفترة بعد تعرض سلعهم إلى التلف خصوصا أصحاب القصابات، مشيرين إلى أن الوضع غير قابل للاحتمال خاصة وأن مشكل الانقطاع المفاجئ للتيار والمتكرر الذي يستمر أكثر من ساعة خلال اليوم الواحد تسبب في ارتفاع حصيلة الخسائر لعدد من التجار الذين يعتمدون على الطاقة الكهربائية، حيث استدعى الوضع غلق بعضهم لمحلاتهم، فيما لجأ آخرون إلى كراء مولدات كهربائية حفاظا على سلعهم من جهة، ومن جهة أخرى لاستمرار خدمة المستهلك الذي لا تنقطع حاجته من هذه المواد، في وقت تحرك الجزارون خاصة لطرح المشكل على مؤسسة سونلغاز التي ردت أن سبب الانقطاع المتكرر للكهرباء يرجع إلى الارتفاع القياسي في معدل استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث سجلت استهلاك الجزائريين 13.561 ميغاواط، وهو ما يعني وجود ارتفاع بنسبة 5.6 بالمائة مقارنة بالطلب الأقصى المسجل خلال السنة الماضية.