اشتباكات عين الحلوة مستمرة وانتقادات لدور حركة فتح

elmaouid

تجددت الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان لليوم الخامس على التوالي، وسقط ثلاثة جرحى صباح الاثنين، بينما تواصلت حركة النزوح الكثيفة للاجئين من المخيم.

واستخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في المواجهات المندلعة بين القوة الأمنية المشتركة للفصائل الفلسطينية من جهة، وبين ما يعرف بـ”مجموعتي بلال العرقوب وبلال بدر” المتشددتين من جهة أخرى.

مصادر فلسطينية أكدت لـ”عربي21″ وجود قرار فلسطيني على أعلى المستويات لحسم المعركة مع هاتين المجموعتين، إلا أن خلافا ما زال قائما بشأن توقيت ذلك، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أخرى أن حركة فتح تحشد مزيدا من قواتها لحسم المعركة بشكل فردي لاعتبارات خاصة بها، مرتبطة بجولة القتال الأخيرة التي خاضتها مع مجموعة بلال بدر في أفريل الماضي.

مصدر فلسطيني مطلع – طلب عدم الكشف عن هويته- أبلغ “عربي21” أن ضباطا من جهاز المخابرات الفلسطينية قدموا من رام الله، ويشرفون حاليا على الهجوم الذي تشنه حركة فتح على “مجموعة بلال بدر” في حي الطيرة.

إلى ذلك وجهت وسائل إعلام لبنانية مختلفة انتقادات إلى حركة فتح ودورها في الاشتباكات الجارية بمخيم عين الحلوة، متهمة الحركة بالتفرد باتخاذ القرار في مهاجمة معقل لـ”مجموعة بلال بدر” دون تنسيق مع باقي الفصائل الفلسطينية.

ووصفت صحيفة المستقبل التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، الاشتباكات في المخيم بأنها “عملية مشبوهة بتوقيت مشبوه”، وحمّلت حركة فتح المسؤولية عن عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.