شهد معرض الكتاب الوطني الذي احتضنه بهو المركز الثقافي الإسلامي بالشلف، إقبالا لافتا للزوار خاصة على جناح أدب الأطفال.
واستقطب الجناح المخصص لأدب الأطفال جمهورا واسعا لاسيما في ظل توفر كتب ومجلات وروايات لمختلف الفئات العمرية، مما يسمح بترسيخ المقروئية لدى الطفل وتلقينه أساسيات اللغة وتعريفه بالتنوع الثقافي الذي تزخر به الجزائر.
وفي هذا الصدد، صرح علي العايب، مدير دار النشر “مطبوعات الشليف” (الجهة المنظمة)، لـ (وأج)، أن هذا “المعرض في طبعته الأولى حاول تلبية حاجيات القراء من جميع الفئات العمرية وفي مختلف المجالات من خلال مشاركة عشر دور نشر وطنية”.
وأبرز أن أدب الأطفال كان حاضرا من خلال عدد من الروايات والقصص التربوية الهادفة، وبالخصوص مجلة “غميضة” التي استقطبت الأطفال وأوليائهم لاسيما في ظل محتواها التربوي والثقافي الهادف والثري.
من جانبها، أوضحت مديرة النشر لمجلة “غميضة”، نجاة بلعباس، أن الاهتمام بأدب الأطفال أصبح “ضرورة ملحة لترسيخ لدى الطفل أساسيات اللغة وتعريفه على التراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر من خلال القصص والروايات التي تتضمنها المجلة”.
وأضافت أنها تسهر رفقة فريق عمل يضم مختصين في العلوم والأدب والتراث الثقافي على إصدار محتوى تربوي وعلمي وثقافي هادف دوريا كل شهرين، لافتة إلى أن التخصص في أدب الأطفال يعد “تجربة حديثة في الجزائر وبحاجة للتشجيع والدعم أكثر”.
كما ثمنت المتحدثة الإقبال اللافت للزوار على جناح أدب الأطفال والذي حقق حسبها “مبيعات معتبرة” خلال اليومين الأولين، ويعد “دليلا على اهتمام الأولياء بهذا المجال خاصة إذا ما كان المحتوى في مستوى تطلعات هذه الفئة”.
واعتبر عبد الكريم الهواري، كاتب مسرحي ومهتم بالشأن الثقافي، أن أدب الأطفال يعد من المجالات ذات الصلة بتنشئة وتربية هذه الفئة وكذا ترسيخ لديها ثقافة المطالعة والمقروئية واسترجاع الكتاب مكانته الحقيقية لاسيما في ظل تراجع هذه المكانة بفعل التطور التكنولوجي والرقمي للعالم.
بدورهم، استحسن عدد من زوار المعرض تخصيص جناح لفئة الأطفال ومحاولة توفير جميع الإصدارات في هذا المجال، فيما كانت المناسبة مواتية لهم أيضا للتعرف على عدد من الكتاب المحليين الذين حضروا هذه التظاهرة.
وفي ذات السياق، شهد هذا النشاط عرض ستة إصدارات لكتاب محليين في مجال الرواية والأدب والعلوم والتاريخ في بادرة لترقية وتشجيع الحركة الأدبية والعلمية بمنطقة الشلف والولايات المجاورة لها.
جدير بالذكر، أن فعاليات هذا المعرض الذي تم بالالتزام ببروتوكول صحي وقائي، كانت قد انطلقت، الإثنين، وتواصلت إلى غاية أمس الأربعاء مع تنظيم عروض ترويجية والبيع بالتوقيع.
ق/ث