رُفع الستار، مساء أمس، على فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب بسلطنة عُمان التي أقيمت تحت شعار “التنوّع الثقافي ثراء الحضارات العالمية”، بمشاركة 35 دولة من مختلف أنحاء العالم من بينها الجزائر التي حضرت بجناح رسمي ثري ومتنوع.
وفي إطار تعزيز العلاقات الجزائرية العُمانية وتطوير جسور التبادل الثقافي، سعت وزارة الثقافة من خلال هذا الجناح إلى التعريف بالكتاب الجزائري وبالإبداع الثقافي الوطني، حيث تمّ عرض ما يقارب 900 عنوان يغطي مختلف مجالات الفكر والأدب والفنون والعلوم الاجتماعية وكذا كتب الجغرافيا والأطفال، مثلما كشف عنه ممثل المؤسسة الجزائرية للفنون المطبعية بجناح الوزارة، فضيل ناصر الذي أوضح أن الوزارة تتيح في كل طبعة فرصة المشاركة لأكبر عدد ممكن من دور النشر الجزائرية التي يتعذر عليها المشاركة بصفة حضورية، حيث تعتبر مساعدة غير مباشرة تقدمها السلطات العمومية لتدعيم الكتاب. من جهته، تطرق ممثل دار النشر “عالم المعرفة الجزائرية” الذي شارك في المعرض للمرة الثامنة على التوالي، عمار طالبي، إلى الاهتمام المتزايد بالعارضين الجزائريين من خلال الالتفاف حول الأدب الجزائري إلى غيرها من الإصدارات الجزائرية سيما منها التاريخية. وشاركت، من جهتها، جمعية التراث صاحبة دار النشر “التراث” التي تسجل حضورها للمرة الـ 19 على التوالي في هذه التظاهرة بجناح ضم 330 عنوانا في مجالات التاريخ والدين والجغرافيا، اعتبارا بأن الموعد فرصة حقيقية للتعريف أكثر بالجزائر وعلمائها ومثقفيها وكذا تعزيز جسور التواصل بين الجزائر وسلطنة عمان، حسب ما أكد عليه رئيس هذه الجمعية، محمد ناصر بوحجان. كما شاركت الجزائر في الفعاليات الثقافية المنظمة على هامش نسخة معرض مسقط الدولي في نسخة 2025 بنشاطات ثقافية منها، تنشيط محاضرة من قبل الدكتور محمد ناصر بوحجام تناولت موضوع “مفدي زكرياء شاعر رسالة وقضية” وكذا محاضرة نشطتها الباحثة، شفيقة وعيل، بعنوان “التجديد في الفكر العربي”. وتصبو سلطنة عمان إلى جعل هذا الموعد الثقافي، الذي اختتم، السبت، فضاءا لتدعيم الفعل الثقافي وتدعيم الإنتاج الفكري وتحفيز المقروئية، حيث عرف معرض مسقط الدولي للكتاب مشاركة 674 دار نشر تمثل 35 دولة، فيما بلغ عدد زوار المعرض، أكثر من 500 ألف زائر.
ب\ص
