الجزائر- لم يستطع أعداء السلم، هضم نجاح المسيرات الحاشدة بالجزائر التي انطلقت منذ 22 فيفري المنصرم، المطالبة بالتغيير، محاولين زرع الفتنة من خلال استغلال منصات إعلامية، اعتادت في وقت سابق التشويش على الثورات العربية، لتأزيم الوضع أكثر، خدمة لمصالحهم بالمنطقة، عوض اتباع أسلوب التهدئة، وراحت تخلق إشاعات مغلوطة حول جهاز الأمن، مدعية إطلاق أعوانه على المتظاهرين الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وكذلك إعلانه أن عدد المتظاهرين بلغ مليون شخص وهو ما سارعت مصالح الأمن لتفنيده جملة وتفصيلا.
يحاول أعداء السلم والأمن، في كل مرة اللعب على وتر الفتنة، من خلال خلق إشاعات مغلوطة حول جهاز الأمن، الذي أثبت احترافية وخبرة في إنجاح المسيرات السلمية التي انطلقت منذ 22 فيفري المنصرم، في كل ولايات الوطن، المطالبة بالتغيير وذهاب الأوجه القديمة بطريقة سلمية، ولم تسجل طيلة ستة أسابيع أي صدمات من أي طرف، وهو ما جعل العالم يقف مندهشا من التحضر الذي بلغه المواطن الجزائري البسيط، الحالم بتجسيد الديمقراطية الحقيقية في بلده، عوض اكتفائه بالدور المتفرج من بعيد على ما يحدث من تجاوزات، طيلة فترة زمنية طويلة أثقلت كاهله، وحولته إلى غريب على أرضه بعد أن دفع أجداده الثمن باهظا من أجل إخراج المستعمر، الذي نهب ثرواته وحوله إلى مواطن من الدرجة الثانية.
ومعروف عن هذه الأبواق ترويجها للفتنة والدمار، عبر منصات إعلامية خلال الربيع العربي، أو الربيع “العبري”، كما يفضل الكثير تسميته، خدمة لمصالحها بالمنطقة، عوض اتباعها أسلوب التهدئة والترويج لأسلوب الحوار، لتجنب وقوع ما حدث في هذه الدول حيث شرد آلاف المواطنين وتحولت أوطانهم لدمار، ولجأت هذه المرة لمحاولة ضرب جهاز الأمن، وهو الذي أظهر احترافية وقدرة تحكم في الأوضاع، حيث لم تسجل أي صدامات طيلة المسيرات التي تدخل شهرها الثاني، بإثارة إشاعات مغلوطة حول انفلات أمني، وبأن قوات الأمن أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المحتجين، وبأن عدد المتظاهرين خلال الجمعة السادسة من الحراك قد بلغ – بحسب مصالح الأمن- مليون متظاهر، وهو ما سارعت مديرية الأمن إلى نفيه فورا جملة وتفصيلا، حيث أكدت في بيان لها، أنها تتبرأ من الأخبار المنسوبة لمصالحها، والتي لا ترسل عبر قنواتها الاتصالية الرسمية المفتوحة طيلة أيام الأسبوع.
نادية حدار
الجزائريون ينتقدون التغطية المفبركة لقناة العربية للحراك الشعبي
الجزائر- انتقد الجزائريون قناة العربية على خلفية قيامها بتغطية غير أخلاقية وغير مهنية للحراك الشعبي، ومحاولتها نشر وبث مغالطات لا أساس لها من الصحة، ما استفز كثيرا الجزائريين وجعلهم يردون على هجومها السافر بهجوم مضاد وعلى طريقتهم.
قناة العربية المتهمة اليوم بمحاولة تذكية الفتنة في الجزائر من خلال المعالجة الإعلامية لها للحراك الشعبي، والتقارير والمعلومات الزائفة التي تقدمها للرأي العام الدولي، كان آخرها أول أمس حينما قدمت أرقاما خاطئة عن عدد المشاركين في المسيرات وأخبار أخرى، نسبتها لمصالح الأمن الوطني، الامر الذي استدعى رد هذه الأخيرة ببيان توضيحي.
ويختلف رد فعل الجزائريين بخصوص هذه القناة التي يُشكك في الجهة الداعمة لها با عتبارها بوقا إعلاميا لمحاولة جر الجزائر لربيع عربي، حيث يتم تداول أن من يقف وراءها هي دولة الإمارات، ودعا البعض عبر وسائط التواصل الإجتماعي إلى مقاطعتها وحذفها من قائمة القنوات، فيما وجه البعض الآخر نداء من أجل شنّ حملة تبليغات ضد القناة وصفحتها عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
محمد د