استنفار في بلديات العاصمة لإزالة الأسواق الفوضوية

استنفار في بلديات العاصمة لإزالة الأسواق الفوضوية

تتجدد عمليات مطاردة الباعة الفوضويين بين الفينة والأخرى بالعاصمة لمنع هؤلاء من فرض واقعهم غير السليم على المعاملات التجارية، وقد عرفت مؤخرا هذه الملاحقة قبضة حديدية من قبل مصالح المقاطعات الإدارية للعاصمة التي أشهرت سيف الحجاج ضد المتورطين فيها، متهمة إياهم بالتسبب في كثير من الأضرار على الاقتصاد الوطني وحتى الوجه العام للمحيط الذي يكون آخر اهتمامات هؤلاء التجار غير النظاميين الذين لا يجدون أي حرج في تحويل مناطق نصب طاولاتهم إلى أشبه بمفارغ عشوائية يلقون بها مخلفاتهم من سلعهم، وهذا دون الحديث عن نوعية السلع ومدى التزامهم بتقديم بضائع صالحة للاستهلاك لزبائنهم الذين لن يتمكنوا من متابعتهم في حالة تسجيل تجاوزات التسمم وغيره.

شرعت مصالح المقاطعات الإدارية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في تحييد نشاط التجارة الموازية النشطة في أقاليمهم لتنظيم السوق مجددا، حيث امتثلت بلدية باب الزوار لتعليمات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لدار البيضاء لأجل القضاء على بعض النقاط السوداء والأسواق الفوضوية، وهذا بالتنسيق مع المؤسسات الولائية أسروت وإكسترانات وبحضور مصالح الأمن على غرار القضاء على الأسواق الفوضوية المتواجدة على مستوى كل من حي 08 ماي 1945، حي الجرف وبجانب جسر باب الزوار، نفس الأمر عرفته المقاطعة الإدارية لبوزريعة أين أشرف الوالي المنتدب والسلطات المحلية على إزالة الطاولات الفوضوية وباعة الأرصفة للقضاء على التجارة الفوضوية بالطريق المؤدي للسوق البلدي لبوزريعِة. وجاءت هذه العملية بعد احتكار الباعة للأرصفة وعرقلتهم لحركة المرور وتنقل المواطنين من وإلى السوق نتيجة عرض سلعهم بنقاط بيع عشوائية ورمي النفايات بالطريق العمومي، أين بادرت ذات المصالح بتنظيف الطريق ومحيط السوق، كما ستسمح هذه العملية بإنجاز مشروع قنوات الصرف الصحي، في حين ما زالت بلديات أخرى تعاني من مخلفات التجارة الفوضوية خاصة وأن بعض الشباب لا يحترمون مسافات البيع ما ينجر عنه في كثير من الأحيان شجارات، كما زادت النفايات الطين بلة بعد أن أضحت الطرقات أشبه بمكبات لها.

في المقابل، ما يزال كثير من هؤلاء الباعة يطالب بالإدماج وتمكينهم من محلات تجارية قارة حتى يتخلصوا من حياة الكر والفر التي يعيشونها مع الأجهزة الأمنية التي لا تفتأ تطاردهم بين الفينة والأخرى وحجز ممتلكاتهم من البضائع والطاولات، مؤكدين أن حياة اللااستقرار التي فرضت عليهم استنزفتهم وأن ظروف الحياة القاسية جعلتهم يرضون بالعمل في ظروف مماثلة، داعين السلطات إلى إيجاد تسوية لهم وإتمام دراسة الملفات المودعة منذ سنوات لذات السبب.

إسراء. أ