استنفار بالعاصمة لتعقيم الأحياء منعا لانتشار فيروس كورونا.. 14 مخططا مستعجلا لاحتواء مشكلة تفشي الوباء

استنفار بالعاصمة لتعقيم الأحياء منعا لانتشار فيروس كورونا.. 14 مخططا مستعجلا لاحتواء مشكلة تفشي الوباء

استنفرت مصالح ولاية العاصمة جهودها لمنع توسع دائرة انتشار فيروس كورونا من خلال استئناف أشغال التعقيم التي تمس الشوارع والأحياء وهذا في أعقاب ارتفاع عدد حالات الإصابة بالوباء واتخاذ إجراءات صارمة امتثالا لتعليمات لجنة اليقظة الصحية التي نفت إلى الآن وجود موجة ثانية للفيروس. وهي العملية التي تزامنت وحملة التنظيف المعتمدة منذ فترة لإعادة الوجه الجمالي للبهجة وكذا أشغال تطهير البالوعات وقنوات تصريف المياه تحسبا لتهاطل الأمطار وانسدادها، وبالتالي وقوع الفيضانات، معتمدة في ذلك على برنامج مستعجل وواسع النطاق لضمان تطويق المشكلة التي أخذت في التوسع على خلفية التراخي في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة خلال الدخول الاجتماعي الذي انعكس سلبا على جهود احتواء المشكل ودرء خطر الوباء.

تبنت السلطات الولائية للعاصمة بالتنسيق مع المقاطعات الإدارية 14 مخططا مستعجلا لاحتواء مشكلة انتشار فيروس كورونا أكثر وتسجيل عدة حالات إصابة خلال الأيام الأخيرة، في مسعى للسيطرة على الوضع وتقليل خطره من خلال تسخير المعدات اللازمة وتوفير اليد العاملة لإنجاح برنامج تعقيم وتطهير كل الأماكن والزوايا وتمكين المباني الإدارية والفضاءات العمومية، مساجد، مؤسسات تربوية وعيادات جوارية، محلات تجارية، مواقف الحافلات، الساحات العمومية والحدائق وغيرها من عمليات التنظيف، مستعينة بذلك بمساعدة الشركات والمؤسسات الوطنية كأسروت وسيال، نات كوم، اكسترانت، ايديفال وكذا فرق الأمن والحماية المدنية وغيرها، ففي بلديات باب الوادي تم تسخير 173 عاملا و15 شاحنة صهاريج مع 20 وحدة من معدات التعقيم

وكذا 6 سيارات و7 شاحنات إضافة إلى 20 بخاخة تعقيم لتضمن تغطية كل مناطقها من بلدية القصبة، بولوغين، رايس حميدو، وادي قريش، في حين تم تسخير لعمليات التطهير بالمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس 19 شاحنة ذات صهريج، 05 شاحنات ذات خزان و96 عونا.

وعملا بتوصيات لجان اليقظة الصحية دائما، سارعت المقاطعة الإدارية للدار البيضاء إلى إعطاء إشارة إنطلاق حملة تعقيم واسعة لمجابهة انتشار فيروس كورونا، تشمل كل الأحياء والمباني الإدارية والفضاءات العمومية شأنها في ذلك شأن المقاطعة الإدارية للشراقة التي تواصل عمليات تنظيف وتعقيم الساحات العمومية لغرض الحد من انتشار الفيروس من خلال إسداء تعليمات للجان الفرعية للبلديات للقيام بخرجات ميدانية على مستوى المحلات التجارية لمراقبة مدى احترام التجار للتدابير الوقائية الصادرة خصوصا المراكز التجارية، الأسواق البلدية، المطاعم والمقاهي المستقطبة لعدد معتبر من الزبائن، مع الحرص على ضمان احترام الإجراءات الوقائية كمنع استخدام الطاولات والكراسي وتقديم المشروبات بمختلف أنواعها عن طريق حملها.

في المقابل، عززت ذات المصالح إجراءاتها التي عمدت إليها بالمؤسسات التربوية على غرار عمليات التنظيف الدورية التي تقوم بها مصالح بلديات المقاطعة الإدارية لحسين داي منذ تسجيل الدخول المدرسي وقبل ذلك، في وقت كثفت بلديات الرويبة من الجهود الرامية إلى تعقيم وتطهير شوارعها بالاستعانة بالمجتمع المدني الذي حرص على مد يد العون لضمان تقليص دائرة انتشار الوباء القاتل.

في سياق متصل، ودرء لخطر الفيضانات، ما تزال بلديات العاصمة متقيدة بمخطط مكافحة الكوارث الطبيعية من خلال الحفاظ على برنامج تنقية البالوعات المستمر مع تطهير المجاري وتحرير قنوات تصريف المياه وكذا إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات لضمان جريان طبيعي للمياه عند تهاطل الأمطار وعدم تشكل السيول الجارفة التي تأخذ في طريقها كل شيئ.

وفي هذا الصدد، استنفرت مؤسسة اسروت جهودها لإنجاح المسعى بتنقية البالوعات وتنظيف الطرقات والأرصفة مع رفع الردوم في وقت عمدت فيه المقاطعات الإدارية إلى تذليل كل الصعوبات لمنع تكرار كوارث الفيضانات، حيث عمدت بلدية الدار البيضاء إلى ترميم الرصيف بالبلاط وتنظيف البالوعات على مستوى طريق “مولود فرعون” أمام فندق المطار وشركة جيزي، أما ببلدية برج البحري، فتم تنظيف البالوعات والأرصفة بشارع “هواري بومدين”، نفس الشيء على مستوى الطريق الوطني رقم 05 ببلدية المحمدية، كما تم تحضير الأرضية للترميم بالخرسانة بحي “سي اسماعيل” مع رفع الردوم على مستوى الطريق الوطني رقم 24 ببلدية برج الكيفان، وفي بلدية باب الزوار، تم الانطلاق في تنظيف الطريق والأرصفة ورفع الردوم بحي “الصومام”، في حين تواصل بلدية المرسى برنامج التنظيف الذي بدأته منذ أيام.

في الجانب الآخر، لم تهمل بلديات العاصمة عمليات التنظيف الخاصة بالوجه الجمالي لأرجائها ولم تركن حملاتها التحسيسية لتوعية المواطنين بأهمية ذلك وضرورة الحفاظ على البيئة والمحيط على الهامش، بل تستمر في مخاطبتهم بضرورة احترام مواعيد رمي النفايات، ووضعها داخل الحاويات المخصصة لها، إلى جانب نصائح أخرى تتعلق بمحاربة تبذير الخبز؛ بغية غرس ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط، وفرز النفايات، موجهة نداء عبر موقع التواصل الاجتماعي، إلى المواطنين، بالالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية والحفاظ على محيطهم، مع احترام مواقيت رفع النفايات المنزلية من طرف عمال النظافة، علما أنه تم إطلاق عملية تطهير واسعة في مختلف المقاطعات الإدارية، بتعليمة من والي العاصمة يوسف شرفة.

إسراء.أ