عاد سكان حي “أحمد عمرون” الواقع ببلدية بوزريعة بالعاصمة، لمطالبة السلطات المحلية، بضرورة ايجاد حل جذري لمشكل استمرار تحطم قناة الصرف الصحي وانسدادها بشكل رهيب، زاد حدته مع مرور السنوات، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم ملوا من الوعود الوهمية التي تطلقها السلطات منذ سنوات عديدة، بشأن القضاء على المشكل ووضع حد لتسرب المياه الملوثة داخل البيوت، وما يحدثه ذلك من انتشار للروائح الكريهة، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار المشتكون، خلال شكوى أخرى وجهوها لسلطات ولاية الجزائر، أن المنطقة تحولت إلى مفرغة عشوائية، لاسيما على مستوى قناة الصرف الصحي، الممتدة من ابتدائية “أحمد عمرون” إلى آخر الشارع، حسب المشتكين، باعتبارها باتت هشة، وتحطمت وغير قادرة على التحمل أكثر، مضيفين في السياق ذاته أن السلطات كانت قادرة على تغيير القناة على طول عشرة أمتار، غير أن ذلك لم يحدث لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظة السكان، بسبب هذا التماطل غير المبرر.
وفي سياق متصل، أوضح السكان، أن هذه الوضعية التي يعانون منها، تعود إلى 15 سنة، بسبب لامبالاة ولا مسؤولية المعنيين، الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار الشكاوى العديدة التي تقدم بها المتضررون، مشيرين إلى أن الدائرة الإدارية هي المكلفة بهذا المشروع، الذي يدفع السكان ثمن تأخره، نتيجة الأمراض التي تصيبهم، خاصة الجلدية منها.
وما زاد من غضب السكان، تسرب المياه القذرة، إلى المنازل المجاورة، بسبب قناة الصرف الصحي المتدهورة، التي تتطلب تدخلا عاجلا من أجل إصلاحها، باعتبار أن فصل الصيف على الأبواب، وعلى المرء أن يتخيل معاناة هؤلاء، مع ارتفاع درجات الحرارة، مع الروائح الكريهة المنبعثة في أرجاء الحي بسبب المشكل، مشيرين إلى أن تسرب المياه أدى في الكثير من المرات إلى إتلاف أثاث منازلهم، كما أثر هذا الوضع على معنويات القاطنين بهذه المنطقة، التي لم تأخذ نصيبها من اهتمام المسؤولين، على حد تعبيرهم، ولم تقم لحد الساعة بإعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي، التي تعد من أولويات ما يطالب به سكان الحي.
إسراء. أ