استمرار رسوب إبني في دراسته بسبب استعماله المفرط للهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، ما الحل؟

استمرار رسوب إبني في دراسته بسبب استعماله المفرط للهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، ما الحل؟

أنا أم لثلاثة أولاد، حريصة جدا على أولادي من أجل تلقينهم أسس التربية الصحيحة وأيضا الاهتمام بدراستهم.

لكن مع إبني الذي يدرس في السنة الرابعة ابتدائي حدث العكس، حيث بذلت معه قصارى جهدي لكن دون جدوى، فنتائجه الدراسية دائما ضعيفة، وأستاذته تشتكي منه لأنه كثير الحركة في القسم ويشوش على زملائه أثناء الدرس ويتشاجر كثيرا معهم، إلى جانب انشغاله المفرط بالهاتف وبمواقع التواصل الاجتماعي، وقد عاقبته عدة مرات وهددته بعدم اعطائه الهاتف مرة أخرى، لكنه لم يبالِ .

وما زاد من تذمري رسوبه في دراسته وعدم انتقاله للقسم الأعلى، وهذه المرة أيضا نتائجه تحت المتوسط بمعنى أنه سيعيد السنة الرابعة ابتدائي وبسببه كثرت مشاكلي مع زوجي وفي كل مرة يتهمني بتقصيري في تربية أولادي وعدم قيامي بواجبي تجاههم.

وهذا اتهام باطل وغير صحيح، لأن المشكلة مع هذا الابن فقط وليس مع كل أولادي.

ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب بخصوص ابني وما العمل معه لأجعله يهتم بدراسته وينتقل إلى الصف الدراسي الأعلى بدل إعادته لنفس السنة في كل مرة.

 

الحائرة: أم صفوان من زرالدة

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن اهتمام ابنك بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت الدراسة السبب الأكبر في تدني مستواه الدراسي، بدليل أن ذلك أثّر سلبا على دراسته وفي كل مرة يعيد السنة الدراسية.

وقد تأخرت كثيرا في طرح مشكلتك مع ابنك لأن “الفأس وقع على الرأس”، والآن لا داعي للومه، لأنك فرطت في مسؤوليتك تجاهه بتركه يستعمل الأنترنت وينشغل بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت الدراسة، وهذا مؤكد أن الأمر يؤثر على نتائجه الدراسية.

ولذا، فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة ابتداء من الموسم الدراسي المقبل بتغيير معاملتك لابنك خاصة في دراسته والاهتمام به من بداية السنة والتقرب من أساتذته في كل مرة وبصفة مستمرة وأيضا عدم تركه ينشغل بالهاتف وبمواقع التواصل الاجتماعي أثناء دراسته، وفي سنه وفي مستواه الدراسي لا يحتاج إلى الهاتف .

وهذا ما نتمنى أن تقومي به مع ابنك الموسم المقبل بإذن الله وتزفي لنا أخبارا سارة عن نتائجه الدراسية وعن تغيره الإيجابي.