استلام أول باخرة للخواص شهر أفريل المقبل… 97 ٪ من حجم النقل البحري للبضائع يستحوذ عليها الأجانب

استلام أول باخرة للخواص شهر أفريل المقبل… 97 ٪ من حجم النقل البحري للبضائع يستحوذ عليها الأجانب

الجزائر- كشف وزير الألاشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، بأن 97 بالمائة من حجم النقل البحري للبضائع من وإلى الجزائر يستحوذ عليها الأجانب، معلنا عن استلام أول باخرة شهر مارس أو أفريل القادمين من طرف متعامل خاص في إطار فتح مجال النقل البحري للبضائع لصالح المتعاملين الخواص.

وأوضح زعلان في ندوة صحفية، الأحد، عقب تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي واللجنة الوطنية لأمن وسلامة الطيران المدني، أن ” أول باخرة للخواص للنقل البحري للبضائع سيتم استلامها شهر مارس أو أريل المقبلين على أقصى تقدير والتي أطلق عليها اسم امذغاسن”.

وأشار الوزير في رده على سؤال حول عدد الطلبات المودعة من طرف المتعاملين الخواص من أجل الاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري للبضائع أن 97 بالمائة من حجم النقل البحري للبضائع من وإلى الجزائر يستحوذ عليها الاجانب، مما استدعى فتح المجال للمتعاملين الخواص الجزائريين الذين يعتبرون من الاسطول الوطني.

أما بالنسبة لمجال النقل الجوي للبضائع فقد أكد أن عدد الطلبات المودعة من طرف المتعاملين الخواص للاستثمار في هذا المجال بلغ أربعة (4) طلبات، مضيفا أن  النقل الجوي يبقى “مجالا حساسا ويقتضي الدقة في ما يخص منح التراخيص” .

وأضاف أن قرار فتح مجال الطيران لنقل البضائع أمام القطاع الخاص الوطني في 2018 يأتي بالخصوص لتلبية الطلب الكبير المسجل في السنوات الاخيرة للمتعاملين في عدة نشاطات على غرار الفلاحة بهدف نقل بضائعهم وتسويق منتجاتهم سواء داخل الوطن أو التصدير نحو الخارج، مشيرا إلى أن الجوية الجزائرية لا يمكنها أن تلبي لوحدها الحاجيات المعبر عنها في هذا المجال .

في سياق آخر، قال زعلان إن المجال الجوي الجزائري يسجل في السنوات الأخيرة ” كثافة في التحليق” من طرف شركات الطيران الأجنبية لأنه يعد من المجالات الآمنة، مشيرا إلى استلام مركز مراقبة بتمنراست لضمان تغطية المجال الجوي خاصة في الجنوب، مضيفا في هذا الشأن أنه” بقي فقط تجهيز المركز مما سيسمح بتلبية الاحتياجات من تغطية وأمن وتسيير المجال الجوي حتى آفاق 2040″.

وأشار إلى أن حركة التحليق في المجال الجوي الجزائري تبلغ 506 ألف تحليق سنويا ( 268 ألف عبور للأجواء و238 ألف تحليق مع الهبوط على مطارات التراب الوطني).

من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن هناك اتفاق طيران مدني بين الجزائر والغابون وكذا مع الكاميرون، مضيفا أن هناك دراسة لفتح خطوط جوية نحو وجهات أخرى من بينها نيويورك ( الولايات المتحدة الامريكية) قائلا إن هذه الوجهة هي حاليا “بصدد الدراسة مع هيئة الطيران المدني للولايات المتحدة الامريكية” .

و فيما يتعلق باتفاقية “السماء المفتوحة” ( أوبن سكاي)، ذكر زعلان أن الجزائر عضو في الاتحاد الافريقي الذي تبنى في آخر قمة له ” أوبن سكاي لأفريقيا” وحث الدول للانخراط فيه، مؤكدا في  الوقت ذاته أن” الجزائر ليست ملزمة بتطبيق هذا التنظيم وهي سيدة في قرارتها ولحد الآن لم ننخرط في السماء المفتوحة”. كما أضاف أن الانخراط في اتفاقية “السماء المفتوحة” يتطلب أكثر قوة وتنظيما في المجال الجوي، لأن خدمات النقل الجوي عبر تنظيم “السماء المفتوحة ” تتميز بالمنافسة الشرسة.

أيمن ر