شرعت بلدية بئر خادم مؤخرا في الاستثمار في التجارة لإنعاش اقتصادها على خلفية تراجع نسبة الميزانية الممنوحة لها في أعقاب تهاوي اسعار النفط، وإصدار تعليمات مستعجلة بإيجاد مصادر للثروة، كما عمدت إلى
مخطط جديد للتحكم في السيرورة المرورية بإنشاء حظيرة سيارات بطوابق تستوعب المركبات المتداولة في إقليمها.
توصلت بلدية بئر خادم إلى طريقة لتسوية بعض الانشغالات التي تزعج المواطنين موازاة مع تنفيذ التعليمة الوزارية القاضية بخلق مرافق تدر عليها مداخيل اضافية لتخفيف العبء على الخزينة العمومية، حيث تعمل على اطلاق مشروع سوق بلدية ومعه موقف للسيارات ذي طوابق، بعد إجراء مسابقة وطنية محدودة في الهندسة المعمارية، لإعداد الدراسة ومتابعة إنجاز سوق بلدية وموقف للسيارات بطوابق بجوار حظيرة البلدية، وهو المشروع الذي تعول عليه السلطات المحلية في جلب مداخيل جديدة تساعد في رفع ميزانيتها، لاسيما بعد تخفيضها من طرف الولاية خلال هذه السنة للظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ فترة، والتخفيف من حدة الازدحام المروري الذي تشهده المنطقة، بسبب السوق القصديرية القديمة التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين القادمين من مختلف البلديات.
ويرتقب أن يخفف المشروعان من المشاكل التي يواجهها التجار والزبائن على حد سواء بالسوق القديمة، التي تحولت إلى وجهة عديد سكان البلديات المجاورة الذين يفضلونها لاقتناء مستلزماتهم، ما انعكس سلبا على حركة المرور، بسبب استعمال المواطنين لمركباتهم في التنقل للمنطقة وركنها في الطرقات وعلى الأرصفة لانعدام مواقف مقننة، وهو ما جعل من السوق القديمة خطرا على الوافدين عليها، بسبب الحوادث الكثيرة التي وقعت على الطريق السريع، حيث قررت البلدية إعداد دراسة لإنجاز سوق جديدة والقضاء على السوق القديمة وجمع التجار في مكان واحد منظم يضم أكثر من 600 طاولة، ما يسمح بالقضاء على السوق الفوضوية واستحداث مناصب شغل لبعض البطالين.
ويأمل مواطنو البلدية استغلال موقف السيارات الذي ستعود أرباحه إلى البلدية التي باتت بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع لرفع مداخليها دون الاكتفاء بما تقدمه مصالح الولاية ضمن الميزانيات المالية المخصصة للمجالس المحلية التي لم تعد تكفي لإنجاز كافة المشاريع التنموية المرجوة من طرف المواطنين في مختلف البلديات.