الجزائر- كشف المسؤول الفرنسي السامي المكلف بالتعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي- الجزائري جان لوي لوفي، الثلاثاء، أن استقرار الجزائر أصبح أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية في شمال إفريقيا والمغرب العربي، مؤكدا أن الاقتصاد الألماني أصبح المنافس رقم واحد لنظيره الفرنسي.
وقال جان لوي لوفي إنه يمكن لفرنسا المضي قدما في تعاونها مع الجزائر من خلال التوقيع على اتفاق مثل ذلك الموقع مع أستراليا في مختلف مجالات النشاط التي تسعى إلى تطويرها، معربا عن تخوفه من المنافسة الشرسة التي تتعرض لها الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، وقال “أمام المنافسة الدولية في المنطقة لاسيما ألمانيا فإنني مقتنع بأننا نحن الفرنسيين يجب أن نكون الفاعلين الأساسيين في استراتيجية تنمية الجزائر والعمل معها وذكّر المسؤول عدة اتفاقات شراكة جزائرية- فرنسية محققة أو في طور الإنجاز لاسيما في القطاع الخاص الجزائري.
وبخصوص مشروع مجمع بيجو الذي يوجد في طور الإعداد من أجل إنشاء مصنع سيارات سيتروين بواد تليلات بالقرب من وهران بالشراكة مع مجمع كوندور الجزائري، أعرب المسؤول الفرنسي، عن أمله في أن يتحقق هذا المشروع من أجل تعبئة مجهزين فرنسيين وإنشاء المئات من مناصب الشغل محليا، مضيفا أن الجزائر لن تكون مجرد سوق.
وأكد أنه على العموم ومن الجانب الاستراتيجي، فإن الثنائية باريس- الجزائر تعد في صميم واجهة أوروبا- إفريقيا؛ فالجزائر تقع في قلب شمال إفريقيا مع دول جد هامة على غرار المغرب وتونس. وبالنسبة لبلد كفرنسا فإن محور باريس- الجزائر يجب أن يضطلع بدور جد مهيكل تماما كمحور باريس-برلين.
وتأتي تصريحات المسؤول الفرنسي السامي المكلف بالتعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي- الجزائري جان لوي لوفي، مناقض لتقرير أصدرته مديرية الخزينة الفرنسية، في فيفري 2016، جاء فيه أن الشراكة الجزائرية – الفرنسية عرفت مسارا استثنائيا منذ صعود الاشتراكيين برئاسة فرانسوا هولاند إلى قصر الإليزيه، غير أن المديرية اعتبرتها شراكة غير متوازنة، حيث لا يزال الفرنسيون رغم المزايا التي حصلوا عليها من الجزائر، يرفضون الاستثمار في الجزائر ويفضلونها لتسويق منتجاتهم.