الجزائر- رغم المقاطعة التي رسمتها الأحزاب السياسية، يواصل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح استقبال الشخصيات السياسية، حيث استقبل رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، بمقر رئاسة الجمهورية للتشاور حول الوضع السياسي في البلاد ومناقشة سبل الخروج من الأزمة التى تعيشها الجزائر.
وأفاد بيان للتحالف الوطني الجمهوري، عقب اللقاء، أن ساحلي “اقترح تشكيل حكومة كفاءات وطنية بقيادة شخصية مستقلة وتوافقية، مع تجاوز مطلب رحيل رئيس الدولة كونه ظرفيا وانتخاب رئيس للجمهورية في مدة أقصاها 90 يوما”، داعيا إلى “تنصيب هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات، ضمن قانون عضوي ينص على صلاحيات واسعة للهيئة وتمثيل ثلاثي، تضم أحزابا سياسية، ممثلي القضاء، ممثلي الحراك الشعبي والمجتمع المدني والجمعيات المهنية، وامتدادات وطنية وولائية وبلدية، مع منحها صلاحية مراجعة القوائم الانتخابية”.
واقترح المصدر نفسه: “تعديل بعض مواد القانون العضوي للانتخابات، ذات الصلة بإجراء الانتخابات الرئاسية، وإضفاء نوع من المرونة على الأجندة الانتخابية، من خلال تأجيل الانتخابات الرئاسية لبضعة أسابيع إذا اقتضى الأمر ذلك، شريطة أن يكون هذا التأجيل نتيجة حل توافقي سياسي و شامل”، مشددا على “ضرورة استمرار الحراك الشعبي في إطاره السلمي والمتحضر، مع الدعوة لتأطيره دون استغلاله من طرف أي توجه حزبي أو سياسوي مع رفض أي تدخل أجنبي، والإشادة بالدور التاريخي الذي لعبته المؤسسة العسكرية بقيادة رئيس الأركان ڤايد صالح، باعتبار انتمائها النوفمبري وطابعها الجمهوري، وحرصها على تحقيق كامل المطالب المشروعة للحراك الشعبي”.
ونوه ساحلي في لقائه إلى أن مشاركة حزبه في اللقاءات التشاورية مع رئيس الدولة من خلال الندوة التشاورية حول الهيئة الوطنية لتنظيم الانتخابات، تهدف إلى المساهمة في اقتراح حلول ملموسة وواقعية تسمح بتجسيد المطالب المشروعة للحراك الشعبي السلمي والمتحضر، وهي المطالب التي تعاطى معها الحزب بارتياح كبير حسب وصفه، قائلا: “مشاركة الـ ANR في جلسات التشاور لا تهدف إلى تجاوز رفض الحراك الشعبي لرئيس الدولة، و هو الرفض الذي يقرّ به الحزب ويتفهم مبرراته، كما لا تهدف كذلك للانتقاص من الشرعية الدستورية لهذا الأخير”
أيمن رمضان
