استقالة سعداني صمام أمان لترتيب بيت الحزب العتيد

elmaouid

أجمع سياسيون ونخب مثقفة بأن استقالة عمار سعداني من قيادة الحزب العتيد خلال اجتماع اللجنة المركزية لم تكن بمحض إرادته بل كانت فوقية بالنظر للممارسات السلبية العديدة التي حدثت طيلة فترة رئاسته لهذا الحزب الذي كان في السابق بمثابة مفتاح لحلحلة المشاكل السياسة التي تواجهها البلاد .

ويعتقد هؤلاء السياسيون والنخب في تصريح لـ ” الموعد اليومي” بأن فترة عمار سعداني اتسمت بالصراعات والانشقاقات والانزلاقات الإعلامية الخطيرة خصوصا في حق الشخصيات الوطنية وبالتالي كان الحزب الذي يملك الأغلبية مطالبا بالتغيير وترتيب بيته وإلا سيدخل في مستنقع خطير قبل الاستحقاقات المقبلة

 

بن سالم : استقالة سعداني جاءت في وقتها لترتيب بيت الأفلان

 

قال كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري بأن استقالة عمار سعداني من رئاسة حزب الآفلان كانت متوقعة خلال الشهرين الماضيين نظرا للمشاكل والأزمات التي أثرت سلبا على الحزب بدليل عديد الملاسنات  التي جرت بين مختلف الشخصيات السياسية داخل الحزب.

وأكد كمال بن سالم في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن استقالة عمار سعداني جاءت في وقتها المناسب لترتيب البيت الافلاني باعتبار أن الحزب كان سيدخل مستنقعا خطيرا قبل الاستحقاقات المقبلة وبالتالي كان على حزب السلطة الذي يملك الأغلبية أن يقوم بالتغيير قبل فوات الآوان .

وأضاف المتحدث أن التصريحات التي أطلقها سعداني ضد بلخادم وقابلها هذا الأخير بحكمة سياسية كان لها وقع وامتدادات سياسية في أوساط ومؤيدي بلخادم داخل حزب الآفلان والتي كانت أحد الأسباب التي عجلت بذهاب سعداني .

 

 

تواتي : استقالة سعداني على رأس الأفلان لم تكن بإرادته

أكد موسى تواتي رئيس حزب الافانا بأن استقالة عمار سعداني من على رأس الآفلان لم تكن بمحض إرادته بل هي إملاء فوقي وذلك بعد غياب لأشهر على الساحة السياسية حيث كان المعني بالأمر في العاصمة الفرنسية باريس يرتب شؤونه الاقتصادية لأنه كان يعلم انتهاء حقيبته.

ويرى موسى تواتي في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن استقالة سعداني بالنسبة له لا حدث باعتبار أن الرأي العام تعوّد خروج المسؤولين من وظائفهم، حيث بمجرد انتهاء مسؤولياتهم سيحزمون أمتعتهم و يعودون على الفور -بحسبه- إلى خارج الوطن لمزاولة نشاطاتهم الاقتصادية الشخصية.

وتساءل موسى تواتي لماذا كل هذا المد والجزر والتضخيم الإعلامي حول استقالة سعداني بالرغم أن الأمر واضح لا يعدو  -بحسبه- مجرد استقالة جاءت عقب إيعازات وانتهت بانتهاء أجندة سياسية معينة لا أكثر ولا أقل .

 

  بن شريط : لن يصدق أحد بأن سعداني استقال بمحض إرادته

 

اعتبر أستاذ الفلسفة السياسية بن شريط عبد الرحمان بأنه لا يوجد على الإطلاق من يصدق أن سعداني استقال بمحض إرادته من حزب جبهة التحرير الوطني وهو الذي ارتبط اسمه بالفوضى العارمة والانزلاقات الإعلامية الخطيرة والمساس بثوابت الأمة والإساءة للشخصيات الوطنية وذلك طيلة فترة حكمه.

وشدد بن شريط في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن حزب الآفلان الذي كان في السابق بمثابة مفتاح حلحلة كل المشاكل السياسية العالقة أصبح في فترة سعداني الذي انتهت مهمته التي جاء من أجلها مصدرا للتوتر والصراعات والفوضى والتشرذم والأكثر من ذلك التدني السياسي في ظل غياب البرامج والأفكار النيرة والمقترحات وتمزق الصف.