عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية، الأحد فى منطقة حائط البراق، وتم خلال الجلسة التصويت على خطة لتوسعات استيطانية، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، حيث سيتم المصادقة على مشروع
بـقيمة 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة فى القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحى اليهودى بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق.
وتشمل الخطة تطوير البنية التحتية لتشجيع “الزوار” من السياح وغيرهم على زيارة حائط البراق، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بمجالى الصحة والتعليم وغيرها.ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية فى المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.كما تم المصادقة على مشروع قطار هوائى يربط محطة القطارات فى القدس بحائط البراق بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلى إلى الحائط بتكاليف قدرها نحو 200 مليون شيكل.يذكر أن الشركة الفرنسية التى كان من المفترض أن تنفذ المشروع تراجعت على إثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية إضافة لمشكلات هندسية تتمثل فى إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها وحول أسوار القدس وبالقرب من مواقع دينية حساسة ضمنها كنائس ومساجد ومنها الحرم القدسى الشريف.من جهته قال ممثل منظمة التعاون الإسلامى لدى فلسطين أحمد الرويضى إن هدف الاحتلال الإسرائيلى من مشروع القطار الجوى الذى تنوى الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليه قريبا هو خلق إرث يهودى مصطنع مكان الإرث الحضارى الإسلامى فى مدينة القدس المحتلة.وأكد الرويضى- فى بيان له الأحد، أنه يجرى التحرك سياسيا وقانونيا لمواجهة هذا المشروع التهويدى الإسرائيلى والحيلولة دون تنفيذه ولاسيما مع منظمة اليونسكو ومطالبتها بإرسال لجنة تحقيق للوقوف على صورة ما تتعرض له الأماكن الحضارية فى القدس من تزوير وتهويد على يد سلطات الاحتلال.