أكدت المحامية الاسبانية إيناس ميراندا، رئيسة الجمعية الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية، أن الأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما لم يستكمل بعد مسار تصفية الاستعمار، مشددة على أن استفتاء تقرير المصير حق قانوني للشعب الصحراوي وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقالت إيناس ميراندا، وهي أيضا عضو في لجنة حقوق الإنسان بالمجلس العام الإسباني لهيئة المحامين، في مقال بعنوان “عشرة مفاتيح قانونية لفهم دين إسبانيا تجاه الشعب الصحراوي”، نشرته المجلة الاسبانية “لاماريا” الجمعة: تعترف الأمم المتحدة بالإقليم الصحراوي بوصفه إقليما غير متمتع بالاستقلال، “ما يعني أن القوة الاستعمارية لم تكمل بعد عملية تصفية الاستعمار ولم تواكب الإقليم في طريقه نحو الاستقلال”.
حقوقيون صحراويون ومحامون أوروبيون في ندوة ببروكسل تطالب بإرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق إلى الصحراء الغربية المحتلة
أكد حقوقيون صحراويون و محامون أوروبيون, أن قرار مجلس الأمن الدولي 2797, كان بمثابة “ضربة قوية” للاحتلال المغربي الذي يحاول تكريس الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية, مطالبين بإرسال لجنة تقصي حقائق إلى الإقليم المحتل للوقوف على جرائم الاحتلال المغربي بحق الشعب الصحراوي.
وخلال الندوة الدولية التي نظمتها منظمة تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا” و رابطة المحامين الأوربيين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم, تحت عنوان “50 سنة من احتلال الصحراء الغربية”, أكد المشاركون على ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق وإرسالها إلى الصحراء الغربية من أجل معاينة الوضع الميداني، سواء ما تعلق بانتهاك حقوق الإنسان أو النهب المتواصل للثروات الصحراوية أو رفض الصحراويين للاحتلال المغربي وتمسكهم باستفتاء تقرير المصير.