عاد أصحاب المحلات التجارية غير المكتملة التي تحفظوا عليها لموقعها والظروف المحيطة بها للاحتجاج مجددا بسبب الطريقة التي سُيّر بها الملف الذي بقي يراوح مكانه لأكثر من 10 سنوات دون أن يستفيدوا منه، رغم تعليق نشاطهم في البيع
والشراء أملا في الاندماج بالنشاط التجاري بشكل قانوني، قبل أن يكتشفوا النقائص الملفتة لمشروع 100 محل الذي صنفه كثير من المتتبعين في خانة المشاريع الضخمة التي ابتلعت الملايير دون نتيجة تذكر.
يحاول الشباب الذي لم يستفد إلى الآن من محله التجاري بالعاصمة الضغط على الوصاية مستغلا التغيير الجذري الذي تعرفه لإقناعها بضرورة الالتفات إلى مشاكله العويصة في مجال استئناف نشاطه التجاري، والذي علق منذ القضاء على جل الأسواق الموازية التي كانت منتشرة في معظم أحياء البلديات، وتم إيهامهم بمحلات في مستوى تطلعاتهم قبل أن تتحول إلى هياكل تستقطب كل أنواع الفتن والشرور
وتتولد بها كل أشكال الانحراف، حيث طالت أيادي التخريب هذه المحلات وحولتها إلى مراحيض وأماكن لقضاء الحاجات، كما طبعها سوء الأشغال بها، حيث تغرق أرضيتها في المياه بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر وذلك نتيجة التسربات الحاصلة بها، بالإضافة إلى وجودها في منطقة مهجورة لا تسمح بمزاولة أي حرفة أو نشاط، نتيجة افتقارها للهياكل والملحقات وانعدام الأمن بها وكذا لافتقارها للتهيئة وعدم اكتمال الأشغال وتشوه المظهر الخارجي للمحلات، فلا طلاء ولا لمسة جمالية للواجهات ولا عامل كفيل بجذبهم لها والذين ربطوا التنقل إليها لمزاولة أنشطتهم بتوفر الظروف المشجعة وإتمام باقي الأشغال وإعادة التهيئة وإيصال التيار الكهربائي وتسوية مشكل التسربات المائية وتوفير الأمن وغيرها.
وعجّل التجار إلى طرح هذا الملف على السلطات المحلية والولائية على أمل إنهاء فصل قاسي من حياتهم المهنية، سيما وأن أغلب هذه المحلات التي ابتلعت الملايير لم تنجز على أرض الواقع وما أنجز لم يوزع وما وزع كان بالمحسوبية ومن المحتجين من ندد بأنشطة تلك المستغلة باعتبارها أنشطة غير حرفية أو مهنية وآخرون احتجوا على استفادة أشخاص في غير حاجة إليها، وطرف آخر لا يترك أي فرصة إلا ويعمل على كرائها، مؤكدين أن الكثيرين يرغبون في استئناف نشاطهم المعلق منذ سنوات، داعين إلى ضرورة فك المعضلة لتمكينهم من تحصيل قوت يومهم بشكل قانوني ومستقر بعيدا عن التذبذب الحاصل.
إسراء. أ