يعرض عدد من الجزارين اللحوم على قارعة الطريق بمنطقة المتاريس التابعة لبلدية الكاليتوس بالعاصمة دون أدنى مراعاة لصحة وسلامة المستهلكين، الذين يقبلون عليها بشكل ملفت لمعقولية أسعارها وسط تحذيرات
من خطورتها ودعوات إلى ضرورة تدخل المصالح المختصة وإيقاف هذه التجاوزات التي أضحت ترافق الشهر الفضيل كل سنة.
حذرت منظمات وجمعيات حماية المستهلك من تبعات اقتناء اللحوم البيضاء والحمراء المعروضة بالهواء الطلق بسوق متاريس الأسبوعي بالنظر إلى افتقارها لأدنى الشروط الواجب توفرها، حماية لصحة المستهلكين بالنظر إلى سرعة تعفن اللحوم مقارنة بالمواد الغذائية الأخرى وكذا استقطابها لمختلف أنواع الحشرات التي تخلف الميكروبات بها، ما جعلها تقود حملات تحسيسية لمنع الزبائن من اقتنائها حتى ولو كانت أسعارها في متناولهم، وهي حملة تخللتها دعوات بضرورة تدخل المصالح المختصة لوضع حد لها، رافعين شكاوى غياب المراقبة والمعاينة سواء تعلق الأمر بالمصالح البلدية للنظافة والصحة أو المصالح التجارية لولاية الجزائر العاصمة.
واستغرب ممثلو الجمعيات ومعها عدد من السكان للانتشار الكبير للجزارين الموازيين بهذا السوق والذي زاد مع الشهر الفضيل، وهو سوق يقصده القاصي والداني من مختلف بلديات العاصمة المجاورة للكاليتوس وحتى البعيدة عنها أيام عرضه مرتين من كل أسبوع، حيث يعرض هؤلاء الجزارين مادة اللحوم الحمراء والبيضاء، وكذا الأحشاء الكثيرة الحساسية على غرار الكبد دون مبردات على قارعة الطريق، خاصة إذا علمنا أن هذا السوق عبارة عن مساحة شاغرة استغلتها البلدية من أجل توفير عقار لهذا السوق، بينما تحاول منذ سنوات فتح أسواق نظامية، وهو ما لم تنجح لحد الساعة في تحقيقه رغم عهدتين كاملتين للرئيس الحالي للبلدية، حيث تزايد عدد بائعي مواد اللحوم الحساسة رغم الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، ما يهدد صحة المستهلك لانعدام شروط التبريد والنظافة والصحة لدى هؤلاء الباعة، والتي للأسف يقبل عليها بعض المستهلكين الغافلين عن خطورة بيع هذه المواد الاستهلاكية التي تعرف طريقها إلى بيوت الزبائن رغم تجنيد 750 مؤطرا ومراقب بكافة أسواق البلدية للحد من مثل هذه المظاهر.