أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، الاثنين، أنه سيعزز منظومته الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت، وسيشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية عقب طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها.
فقد قال آمر غرفة عمليات سرت والجفرة، التابعة لحكومة الوفاق، العميد إبراهيم بيت المال إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وقادة عسكريين اتفقوا خلال اجتماع عُقد في طرابلس على زيادة الدعم الفني لمحاور القتال غرب سرت، وتحسين المنظومة الدفاعية بشكل أكبر وأوسع.
وأضاف بيت المال -على صفحة غرفة عمليات سرت الجفرة بموقع فيسبوك- أن ذلك جاء بعد رصد تعزيزات لقوات حفتر في المنطقة الواقعة بين سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) والجفرة.
وكان السراج -بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي- ناقش مع آمري المناطق العسكرية الغربية وطرابلس والوسطى، وآمر غرفة عمليات سرت الجفرة؛ الوضع العسكري في البلاد بشكل عام، وجاهزية القوات في مختلف المناطق، وسير العمليات في منطقة سرت الجفرة، إضافة إلى مراجعة إجراءات تأمين المناطق المحررة.
وعقد اجتماع السراج والقادة العسكريين في وقت تواصل فيه قوات حكومة الوفاق تعزيز قواتها غرب مدينة سرت تحسبا لمعركة يقول ناشطون ليبيون في مواقع التواصل إنها على الأبواب. كما يأتي ذلك في مقابل استمرار قوات حفتر في تعزيز مواقعها بالمدينة، مدعومة بمجموعات مسلحة سودانية وتشادية، بالإضافة إلى المرتزقة الروس من شركة “فاغنر”.
وفي وقت سابق، نشرت غرفة عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني صورا قالت إنها متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن حشود لقوات حفتر بعربات مسلحة ومنظومتي دفاع جوي من نوع “بانتسير” روسية الصنع.وأضافت عملية “بركان الغضب” -على صفحتها في فيسبوك- أن هذه التعزيزات العسكرية لقوات حفتر متجهة إلى مدينة سرت، التي تسيطر عليها قوات حفتر المدعومة بمرتزقة شركة “فاغنر” الروسية، والجنود وسوريين.