الجزائر- كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد عن تنظيم دورة تكوينية في الفترة الممتدة بين 10 و 14 جويلية المقبل بالجزائر العاصمة لفائدة 70 أستاذا جديدا لتعليم اللغة الأمازيغية من ولايات وسط البلاد على أن تتواصل العملية لأساتذة الجهات الاخرى في الدخول المدرسي المقبل.
وأوضح المتحدث ذاته على هامش عرض مسرحية “تيداك نا فا ” أو “حقائق نا فاطمة” لفرقة مسرح التجديد الأمازيغي بمسرح باتنة الجهوي، أن “الدورة التكوينية سيشرف على تأطيرها جامعيون وإطارات من المحافظة السامية للأمازيغية حيث سيتلقى المشاركون فيها المنهجية والقواعد الأساسية لتعليم اللغة الأمازيغية مع تشخيص بعض المشاكل المواجهة في الميدان”.
وتهدف المبادرة التي ستتزامن مع تخرج الدفعة الأولى التي تضم 40 أستاذا من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة بالجزائر العاصمة فرع ابتدائي لغة أمازيغية -وفق المصدر- إلى “تمكين الأساتذة الجدد للغة الأمازيغية من اكتساب المعلومات اللازمة للتعامل مع التلميذ لاسيما في الطور الابتدائي وجعله يستوعب ما يقدم له”.
وقبل ذلك -يضيف سي الهاشمي عصاد- نظمت المحافظة السامية للأمازيغية في سنة 2018 دورة تكوينية مماثلة بولاية عين تموشنت لفائدة 270 أستاذا للغة الأمازيغية من ولايات غرب البلد.
ومن المنتظر أن تحتضن باتنة في الدخول المدرسي المقبل دورة تكوينية أخرى لأكثر من 100 أستاذ في اللغة الأمازيغية لولايات شرق البلاد يردف الإطار ذاته، لافتا إلى أن كل هذه الدورات تندرج في إطار التكوين المتواصل لأساتذة اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني وهو المسعى الذي تنتهجه المحافظة السامية للأمازيغية التي ساهمت منذ نشأتها سنة 1995 في تنظيم 34 منتدى تكوينيا من ميزانيتها.
وأشار أنه قد أصبح من الضروري توجيه الجهود المبذولة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية لمرافقة أساتذة اللغة الأمازيغية الذين يناهز عددهم حاليا على المستوى الوطني 3097 أستاذ منهم 300 تخرجوا في سنة 2018 والتكفل بهم ومتابعتهم مع تزايد عددهم، يضيف المصدر نفسه الذي أكد على وجوب تفعيل اللجنة المشتركة بين الطرفين بعد الديناميكية المحققة في السنوات الأخيرة في مجال تعليم اللغة الأمازيغية وطنيا.
جدير بالذكر أن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أشار إلى أن مرافقة فرقة مسرح التجديد الأمازيغي التي قدمت مسرحية “تيداك نا فا ” بباتنة خلال جولة فنية تضم 4 محطات هي بمثابة إعطاء فرصة لهذه الفرقة المقيمة بالخارج لتقديم عملها الإبداعي داخل الوطن والاحتكاك بفرق وجمعيات أخرى تنشط في الميدان مع إبراز وجود عمل في إطار مؤسساتي لترقية الأدب والمسرح الناطقين بالأمازيغية.
سامي س