أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج على الحل السياسي للأزمة الليبية وسط حشود عسكرية بمدينة سرت، في الوقت الذي طالبت فيه قبائل ليبية برفع قضايا دولية ضد التدخل المصري في ليبيا، وفق ما نقلته الجزيرة نت، الاحد.
واستقبل أردوغان السراج بإسطنبول، وناقشا متابعة تنفيذ مذكرتي التفاهم الموقعة بين الجانبين في نوفمبر الماضي بشأن التعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط، كما شدد الطرفان على الحل السياسي في إطار قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين.وتناولت محادثات أردوغان والسراج ملف التعاون الاقتصادي وعودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها المتوقفة في ليبيا، بالإضافة إلى آليات التعاون في مجال الاستثمار. كما تطرقا إلى الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، واستمرار التنسيق بين البلدين في التعامل مع تداعيات هذه الجائحة.
وكان مراسل الجزيرة نقل عن مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان استقبل السراج في إسطنبول، في حين قالت وكالة الأناضول إن اللقاء جرى في قصر وحيد الدين بإسطنبول بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
وأجرى أردوغان اليوم أيضا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وبحث معه المستجدات الإقليمية وعلى رأسها الملف الليبي، واتفق أردوغان وكونتي على مواصلة الحوار من أجل الحل السياسي في ليبيا.
وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو قد صرح بأن قواته تتقدم باتجاه الشرق -حيث تتمركز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر- وأنها ترابط على مشارف مدينة سرت بانتظار التعليمات للبدء في عملية “دروب النصر” العسكرية، كما قال إن حكومة الوفاق هي من تحدد الخطوط الحمراء.وفي السياق ذاته، قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إن لديها أدلة متزايدة على أن روسيا تواصل من خلال مجموعة فاغنر نشر معدات عسكرية في ليبيا.