استعجلت تمكينها من عقود ملكية… عشرات العائلات بزرالدة متخوفة من قرار هدم بناياتها

elmaouid

تعيش عشرات العائلات القاطنة على مستوى حي شحاط رابح التابع لبلدية زرالدة، على وقع مخاوف تهديم مساكنها التي تأوي إليها منذ نصف قرن، بسبب حرمانها من عقود ملكية تحرّرها من معاناة اللجوء المتكرر

للسلطات أملا في ابعاد التهديد الذي يتربص بهم مع كل مشروع جديد يتم الاعلان عنه على مقربة من حيهم أو تصلهم أخبار عن عمليات التهديم التي عرفتها العاصمة مؤخرا ولم تسلم منها حتى الفيلات الفاخرة.

أعربت العائلات القاطنة بالحي عن قلقها إزاء الرعب الذي أبى أن يغادرها بسبب احتمال تهديم مساكنها التي لا تتوفر على عقود ملكية تحمي أفرادها وتمكنهم من تزويد المساكن التي تفتقر إلى كثير من المستلزمات بشبكات الغاز والكهرباء وغيرها، مجددة مطالبها للسلطات المحلية بضرورة تسوية الوضعية الإدارية للسكنات التي تقيم فيها وتمكينها من عقود ملكية.

وأوضح سكان الحي أن المشكل الذي يتخبطون فيه عمّر لأكثر من نصف قرن، وأنهم قاموا برفع العديد من المراسلات والمطالب لدى السلطات المعنية من أجل التدخل وإيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي يتخبطون فيه، مشيرين في ذات السياق إلى أن كل مطالبهم لم تجد استجابة وأن كل صرخاتهم لم يشفع لها للحصول على وثائق إدارية تؤكد ملكيتهم لهذه السكنات.

ولوّح السكان إلى امكانية اللجوء لتصعيد لهجتهم بالنظر إلى التهديدات التي أفقدتهم طعم الحياة، خاصة وأن استمرار المخاوف جعل هذه العائلات تعيش ظروفا مزرية في بيوت أضحت لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، مشددين في ذات السياق على أن عدم تمكينهم من عقود الملكية حرم هذه العائلات من إعادة بناء مساكنها بسبب تخوفها من صدور قرار يقضي بتهديم بيوتها، وهو ما دفعها إلى مناشدة السلطات المحلية لإيجاد حل للوضعية التي تتواجد عليها اليوم، دون إغفال أن معاناة العائلات لا تقتصر على ذلك وإنما تتعداه إلى حرمان مساكنهم من الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي يعد مطلبا أساسيا ترفعه إلى السلطات المحلية، و يعرف الحي أيضا غيابا تاما للإنارة العمومية ما جعله يغرق في ظلام دامس، ورغم العديد من الطلبات التي تقدموا بها للسلطات المعنية قصد تجسيد هذه المشاريع، إلا أن مطالبهم لم تجد صدى على أرض الواقع.