تشرف أشغال إصلاح العشب الهجين لميدان ملعب وهران الجديد، الذي يتسع لـ40.000 مقعد، على نهايتها بعدما فقد العشب اخضراره في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يستعيده بعد عملية الترميم.
وكانت صورة اصفرار العشب الطبيعي صنعت في وقت سابق الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة كبيرة بخصوص ما تم إنجازه في هذا الملعب الذي لم يدشن بعد.
وطمأن مسؤول المؤسسة المكلفة بإنجاز الأرضية، فريد بوساعد، بخصوص حالة العشب حيث أن ما حدث له في وقت سابق أصبح من الماضي، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: “لقد أصبح في حالة جيدة مستعيدا كامل عافيته، بعدما تأثر منذ بضعة أسابيع بنوعية مياه سقيه”، ليضيف أن “الأرضية ستتحسن أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأبدى نفس المتحدث سعادته بالتزامه بالوعد الذي قطعه عندما ساءت أرضية الميدان، حيث وعد يومها بإعادة الأمور إلى نصابها في ظرف وجيز، مشيرا إلى أن العمل الذي قامت به مؤسسته من أجل معرفة سبب اصفرار العشب “سمح برد فعل سريع”.
وقد ظهرت صور ميدان ملعب وهران الجديد وهو في حالة متردية بعد أسابيع قليلة فقط من إنجازه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي تأثر له كثيرا مسؤول المؤسسة المعنية، على حد تعبيره، مذكرا بأنه لا يتحمل المسؤولية: “عندما حدث تذبذب كبير في توزيع المياه خلال شهر جويلية، تحتم اللجوء إلى الخزان المتواجد بالملعب، إلى درجة أننا وجدنا أنفسنا نستغل كافة مخزونه الذي كان يحتوي في أسفله على مياه تكدست بها نسبة عالية من الكلور، ما تسبب في تدهور العشب”.
ولحل هذا المشكل، تطلب تغيير مصدر سقي العشب من خلال الاعتماد على مياه بئر متواجد بمحيط الملعب، “وهو ما سمح بتدارك الوضع في أقل من ثلاثة أسابيع، تماما مثلما التزمنا به”، أكد السيد بوساعد، الذي يصر على ضرورة إيجاد حل دائم لسقي العشب من خلال تأمين مصدر للمياه، قائلا إن “الاعتماد على مياه البئر مسألة ظرفية فقط، في ظل محدودية طاقة البئر المعني”.
ق/ر