السؤال
أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، قبل سنة حملت، لكن الجنين مات، وعملت عملية تنظيفات، بعد العملية أصابتني التهابات وآخر مرة عملت زراعة، والنتيجة ظهرت أن هناك التهابات فطرية “داء المبيضات” أخذت حبتين “…” أنا وزوجي كل أسبوع حبة، ارتحت شهرا، وهذا الشهر عادت الالتهابات!
قررت الطبيبة أن أعود لأخذ حبتين، لكن الحبة الثانية تكون قبل الإباضة بيوم أي بعد أسبوع بالضبط، هل تؤثر على الإباضة، وممكن تمنع الحمل أو إذا حصل حمل هل يتأثر الجنين؟ وأيضا أعطتني تحاميل “…”لأستخدمها بعد إنهاء الحبوب بأسبوع.
مع العلم أن الشهر الفائت كانت هناك بويضة جاهزة بيوم 12 وأعطتني الطبيبة “…” حبتين كل يوم، ومع ذلك لم يحصل حمل، هل من الصحيح أخذ “…”، ثم “…”؟ أم أن هناك طريقة أخرى طبيعية من الممكن أن تنهي معاناتي مع الالتهابات؟
سؤال آخر: هل هناك علاقة للبرد بزيادة الالتهابات أم أن هذه خرافة؟!
ياسمين. أ
الجواب
لا يوجد أي ضرر من تناول حبة (… ) قبل الإباضة بيوم أو في نفس يوم الإباضة، أو بعدها بأسبوع على الأقل؛ لأن الحمل لا يحدث له تعشيش في الرحم إلا بعد أسبوع تقريبا من حدوث الإلقاح، ولذلك لا داعي للقلق إطلاقا من تناول الأدوية في تلك الفترة، ولعل في ذلك حكمة إلهية عظيمة؛ لأن السيدة لا يمكنها أن تعرف بأنها حامل في هذه الفترة، فتحذر ولا تتناول بعض الأدوية الضارة للحمل إلا بعد أن يحين موعد الدورة، وقد يحدث الحمل حتى عند من تستخدم وسيلة لمنع الحمل، لذلك جعل الله عز وجل للجنين في هذه الفترة حماية ربانية طبيعية.
وبالنسبة لاستخدام تحاميل ( …)، فلا مانع من ذلك أيضا؛ لأن تأثيرها سيكون موضعيا في المهبل، وتناولها بعد الانتهاء من الحبوب، أو معها هو طريقة مقبولة وصحيحة، فالحبوب يمكن أن تقضي على الفطريات في أي مكان في الجسم، والتحاميل تقضي على ما يتبقى منها في المهبل، وبهذا ترتفع نسبة الشفاء بإذن الله تعالى.
إن التعرض للبرد قد يسبب انخفاض مناعة الجسم عند بعض الناس، وانخفاض المناعة يسرع في حدوث الالتهابات أو يطيل من مدتها، وبالطبع هذا الأمر لا يحدث عند الجميع، بل عند البعض فقط ممن لديهم استعداد في أجسادهم، فإذا وجدت بأن الالتهاب عندك يتكرر بعد التعرض للبرد، فعليك بأخذ الاحتياطات اللازمة والحذر وتفادي التعرض لتغيرات الطقس المفاجئة.
د/ عمر. ش