السؤال
لدي مريضة عمرها 75 سنة، تعاني من الضغط والسكري، أصيبت بجلطة شريان وتجمع دموي في الدماغ، وحاليا ترقد في العناية المركزة منذ 15 يوما، رفض الأطباء إعطاءها مذيب الجلطات؛ لعدم انتظام ضربات القلب؛ بسبب وجود التهاب في الرئة، واكتفوا بالأسبرين وبعض العلاجات.
علما أنها تحرك شفتيها وتفتح عينها وتغلقها وترد على الأسئلة الموجهة لها وتحرك يدها، فهل هي في غيبوبة؟ وهل ستستمر هكذا كما قال الطبيب؟
أحمد. ن
الجواب
من أهم أسباب دخول المريض أو المريضة في غيبوبة هو وجود تاريخ مرضي للسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تصلب الشرايين والسمنة، مما يؤدي إلى نزيف في المخ أو جلطة في أحد الشرايين، خصوصا مع عدم تناول علاج الأمراض المذكورة بشكل منتظم، وفي ظل عدم المتابعة الدورية للتحاليل والفحوصات.
وهناك بروتوكول عالمي لمراحل التدخل الطبي ومتى يتم إعطاء أدوية إذابة الجلطات ومتى لا يتم ذلك حسب حالة المريض، كذلك فإن توقيت الجلطة له أهمية بالغة، فإعطاء الأدوية بعد حدوث الجلطة مباشرة له دور فعال في سرعة الشفاء، بخلاف إعطاءها الدواء بعد مرور فترة طويلة، مما يؤدي إلى تلف في بعض الخلايا العصبية، ويصبح العودة إلى حالة ما قبل الجلطة أمرا صعبا.
والغيبوبة هي حالة مطولة من فقدان الوعي، يفقد الشخص خلالها القدرة على الاستجابة للمحيط الخارجي، ويبدو كأنه نائم، وهناك مقياس معروف لتحديد نسبة الغيبوبة ويعرف بمقياس جلاسكو للغيبوبة.
ويعتمد هذا المقياس على ثلاثة محددات، وهي درجة استجابة العين (نظر المريضة لمن حولها)، ودرجة استجابة الكلام والألفاظ ودرجة استجابة الحركة (حركة المريضة لشفتيها)، ولكل محدد من تلك المحددات درجة من درجات الاستجابة تحسب بالنقاط، ويتم جمع النقاط بعد ذلك، والغيبوبة الحادة والشديدة تأخذ أقل من 8، والغيبوبة المتوسطة ما بين 9 إلى 12، والغيبوبة البسيطة عند حصول المريض على 13 أو أكثر.
ويتم تشخيص الحالة من خلال التاريخ المرضي، ومن خلال التحاليل، ومن خلال عمل أشعة مقطعية وأشعة رنين على المخ وإيكو على القلب، والمفروض تم إجراء فحص دوري شامل لوظائف الكلى والكبد والدهون والسكر وأنزيمات القلب وأشعة عادية على الرئتين وتحليل بول، وعرض النتائج على الفريق الطبي المعالج لاتخاذ الخطوات التالية.
د/ عمر. ش