السؤال
أعاني من ألم أعلى المعدة تحت القفص الصدري منذ شهرين، اختفى أسبوعين، ثم عاد منذ يومين مع تجشؤ في الصباح، وأيضا بسبب ظروف معينة امتنعت عن الطعام فنزل وزني.
عملت صور إيكو على الجهاز الهضمي وتحاليل كاملة بما فيها تحاليل الأورام؛ لأني أعاني من وسواس هذا المرض، فكانت النتائج سلبية، ولكن ما جعلني أقلق أن التحاليل جيدة ولكن الطبيبة طلبت مني منظارا علويا وتحليل أورام الكبد، عملت التحليل وكانت النتيجة سلبية، لكني شعرت بالرعب، علما أن الطبيبة أكدت لي أن الكبد نظيف، فلماذا طلبت الطبيبة المنظار وهذا التحليل؟
أنا مترددة من عمل المنظار بسبب الخوف، أرجوكم أفيدوني، علما أني سألت الطبيبة هل عمل المنظار ضروري ولماذا؟ أخبرتني أن نزول الوزن هو السبب، ولهذا لا تستطيع التأكد من النتيجة إلا بعد المنظار، علما أنه مكلف جدا، فهل المنظار يكون للكبد أم المعدة؟
أخبرتها أن نزول الوزن بسبب الظروف النفسية التي مررت بها، ومرض والدتي والتفكير فيها جعلني أتوقف عن تناول الطعام، فنزل وزني 10 كلغ خلال خمسة أشهر، فأفيدوني لأني قلقة وكثيرة التفكير.
جويدة. ج
الجواب
نزول الوزن 10 كيلوغرام في غضون 5 إلى 6 شهور لا يمثل قلقا مطلقا، بل من يقوم بحمية غذائية خالية من السكر وقليلة النشويات يمكنه أن ينزل أكثر من ذلك، خصوصا وقد امتنعتي عن تناول الطعام كما تقولين، وينصح الأطباء باتباع حمية الصوم المتقطع بحيث يمتنع الشخص عن تناول الطعام من الساعة الثامنة مساء وحتى الثانية عشرة ظهرا في اليوم التالي، وكل ما عليك فعله هو النوم المبكر وتأخير وجبة الإفطار، مع إمكانية شرب الماء والقهوة والشاي بدون سكر، كما يمكنك تناول الخس والخيار والتفاح الأخضر دون أن يؤثر ذلك في نتيجة الحمية.
ومنظار المعدة لا يمكنه الوصول إلى الكبد ولا حاجة لك لمنظار المعدة، ولا لمنظار الكبد الاستكشافي من البطن، وفي حال الرغبة في البحث عن جرثومة المعدة وهل هناك التهاب من عدمه، يمكن تحليل البراز للبحث عن الجرثومة، ولا داعي للمنظار، وفي حال وجود الجرثومة فإن لها علاجا ثلاثيا معروفا، وتحليل إنزيمات الكبد والسونار يكفي جدا لنفي أمراض الكبد المزمنة.
مع أهمية تناول وجبات خفيفة ومتكررة تحتوي في الأساس على البروتين الحيواني والفواكه والبروتين النباتي والحبوب؛ للحصول على العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن دون زيادة في الوزن، حيث أن وزنك الآن قياسي بالنسبة إلى الطول، وللتخلص من التجشؤ يمكنك تناول اللبن الزبادي أو الرائب مع ملعقة من مطحون الأرز، مع إضافة ملعقة خل إلى لتر ماء الشرب، وتناول الماء حسب الرغبة، وتجنب المقليات والفلفل الحار والوجبات الدسمة في العشاء.
والألم الذي تشعرين به في جانب القفص الصدري له علاقة بالعضلات، وليس بالأعضاء الداخلية، وله علاقة بفقر الدم ونقص فيتامين D وفيتامين B12، ولذلك ننصحك بأخذ حقنة، ويمكنك بعد ذلك تناول كبسولات فيتامين D وهذا يساعد في مد الجسم بالاحتياج اليومي من الفيتامين الضروري لسلامة العظام والمفاصل والأربطة.
مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مغ وحبوب الكالسيوم 500 مغ، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وذلك لمدة شهرين أو أكثر، والتي تساعد على ضبط العمليات الحيوية؛ لأن عمل فيتامين D لا يكتمل إلا في وجود الكالسيوم والمغنسيوم، ولا مانع من تناول قرصين من المسكن باراسيتامول عند الشعور بالألم، ولا داعي للقلق والوسوسة من الأمراض، فما زلت شابة دون الأربعين من العمر ولا تعانين من أمراض مزمنة.
د/ عمر. ش