السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، مشكلتي هي عدم انتظام الدورة خلال الأربعة الأشهر الأخيرة، حيث إنها تتأخر بـ20 يوما، عن ميعادها أو أكثر، وفي هذا الشهر ذهبت للدكتورة وقالت لي إن التوتر سبب لي اختلالا في
الهرمونات، ووصف لي “…” لإنزالها، لمدة 3 أشهر، مع كبسولات مغنيزيوم وطلبت منها أن أعمل تحاليل، قالت: لا، لا يستدعي الأمر ذلك، كما أكدت عدم وجود أكياس في المبيض، أو في الرحم والحمد لله.
في اليوم الذي ذهبت للطبيبة، كان عندي 9 أيام تأخير، لكنني كنت أحس بألم تحت البطن دليل على قربها، فقالت لي الطبيبة انتظري 3 أيام أخرى إذا لم تأت فتناولي “…”، لكنني لم أتناوله إلا بعد 15 يوما أخرى، وأنا أنتظر بعد تناولي “…” أتت الدورة بعد 4 أيام، لكنها أتت مؤلمة جدا، وأصبحت أشعر بإرهاق دائم، كما أن دم الدورة كان متكتلا جدا، وكثيفا.
هل تناولي “…” في وقت متأخر هو السبب للألم وتكتل الدم والإرهاق؟
للعلم أن الألم يأتي في كل دورة، لكنه كان شديدا جدا ومستمرا هذه المرة؟ وهل فعلا التوتر يسبب اضطراب الدورة إلى هذا الحد؟ وهل يمكن أن تنتظم الدورة بشكل طبيعي بعد هذا العلاج؟
نوال.ب
الجواب
نعم من الممكن للتوتر أو للشدات النفسية أن تكون سببا في حدوث الاضطراب، أو التأخير في الدورة الشهرية، لكنها نادرا ما تسبب التأخير المتكرر، أو المتواصل، وبما أن الاضطراب عندك مستمر، ومتكرر لأربعة أشهر، فيجب دوما نفي وجود سبب عضوي، أو اضطراب هرموني في الجسم، ويجب عدم ترك الحالة من دون علاج؛ لأن تأخر الدورة وعدم نزولها لفترات طويلة سيسبب تسمكا في بطانة الرحم، وتسمك هذه البطانة لفترات طويلة قد يؤهب مستقبلا إلى حدوث الأورام في الرحم – لا قدر الله- لذلك يجب علاج تأخر الدورة المتكرر حتى عند غير المتزوجات، وأنصحك بعمل بعض التحاليل الهرمونية، وذلك كنوع من الاحتياط ولنفي وجود اضطراب في الغدة الدرقية، أو الكظرية أو النخامية، أو ارتفاع في هرمون الحليب أو غير ذلك.
ويجب عملها في ثاني، أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، إذا تبين وجود خلل ما فبعلاجه ستعود الدورة، وتنتظم بإذن الله تعالى.
أما إذا تبين بأن التحاليل طبيعية، واستمر تأخر الدورة، أو أصبح يتكرر بعد انتهاء العلاج، فسيكون السبب هو وجود تكيس مبايض، لكنه غير ظاهر لا بالتحاليل ولا بالتصوير، وهنا نعتمد على تباعد الدورة وعدم حدوث الإباضة فقط في وضع التشخيص، ويجب علاج الحالة بناء على هذا الأساس.
إن العلاج الذي كتبته لك الطبيبة سينظم الدورة، وقد يحل المشكلة إذا كان السبب هو التوتر، لكن لن يحلها إذا كان السبب تكيسا على المبيضين.
ولعلاج التكيس ننصح بما يلي:
1- ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة.
2- اتباع نمط حياة صحي، وتناول الأطعمة الصحية التي يكثر فيها البروتين والخضروات والفاكهة الطازجة، مع تفادي الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، أو منكهات، أو ملونات.
3- تناول حبوب تسمى ( … ) حبة واحدة يوميا من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، ثم بعد ذلك الاستمرار على ثلاث حبات يوميا لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ويتم بعدها إعادة تقييم الحالة من جديد.