السؤال
أنا متزوجة منذ حوالي سنتين، وأستخدم حبوب منع الحمل منذ حوالي سنة ونصف، من نوع “…”، عندما تحدثت مع الطبيبة للمرة الأولى عن أنواع منع الحمل شجعتني على الحبوب، وأخبرتني بأنها جيدة جدا من ناحية الوقاية، بالإضافة إلى أنها تحافظ على الرحم نظيفا، وفي حال أردت أن أحمل في المستقبل، فالحبوب سوف تكون سببا في كون الرحم جاهزا للحمل بعد التوقف عنها -إن شاء الله-، ولكن منذ مدة سمعت من صديقة لي بأن أغلب النساء لا يفضلن الاستمرار على الحبوب مدة طويلة، خوفا من أن يصبن بالعقم، وأن اللواتي استمرين على الحبوب أكثر من 6 أشهر لا يستطعن الحمل بسهولة بعد ذلك.
هل هذا صحيح أم أنه مجرد خرافة؟ لأنه أصابني بالخوف والذعر من ألا أستطيع الإنجاب في المستقبل، علما بأني لا أريد الحمل الآن، ولكن أريده بعد سنتين -إن شاء الله- لأسباب عديدة تمنعنا أنا وزوجي من الإنجاب الآن، بماذا تنصحونني؟ وبماذا يمكنني استبدال الحبوب لو كانت فعلا مضرة؟
خولة. ق
الجواب
ليس صحيحا بأن حبوب منع الحمل تسبب خطورة على صحة من تستخدمها، أو أنها تسبب لها العقم، فإذا لم تكن السيدة تعاني من مشكلة صحية كالسكري والضغط وأمراض الكبد وغير ذلك، فإن هذه الحبوب تعتبر سليمة وآمنة جدا لها، ويمكنها تناولها لسنوات عدة بدون انقطاع، خاصة إن كانت تستخدمها تحت إشراف ومتابعة الطبيبة المختصة، وعلى العكس فإن لحبوب منع الحمل ميزات عدة عن باقي طرق منع الحمل لا يعرفها الكثيرون، فهي تحافظ على مخزون المبيض من البويضات، لأنها تمنع الإباضة خلال فترة تناولها، وتحمي من فقر الدم، وتحمي من تكيس المبايض، ومن تشكل الأكياس الوظيفية، ومن أمراض كثيرة لا مجال لذكرها هنا.
وأؤكد لك على أن حبوب منع الحمل لا تؤثر على خصوبة المرأة، ولا تؤخر حدوث الحمل بعد التوقف عن تناولها، فكل الدراسات لغاية الآن أظهرت بأن نسبة حدوث الحمل بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل تعادل النسبة الطبيعية تماما، وإن صادف وحدث أي تأخير في الحمل، فإن السبب لم يكن من الحبوب نفسها، بل غالبا ما يكون سببه هو أن لدى السيدة اضطرابات هرمونية قديمة لكنها لم تشخص قبل تناولها للحبوب.
إذن: اطمئني ولا داعي لتغيير الحبوب التي تتناولينها، ولا تلتفتي للكلام الذي تتداوله النساء في هذا الشأن، وثقي بكلام طبيبتك فهي على اطلاع دائم على أحدث المستجدات في هذا الشأن.
د / عمر. ش