السؤال
أريد أن أعرف إذا اتبعت نمطاً حياتياً هادئاً ورياضياً واستطعت التخلص من حالة القلق الحالية، هل يمكن أن يبقى القولون العصبي معي طول الحياة؟
سفيان. ب
لا تكن حسَّاسًا حول هذا الموضوع أبدًا، فالقولون العُصابي مرتبط بوجود القلق والتوتر، والإنسان إذا أفلح في تغيير نمط حياته – وذلك من خلال اتباع برامج مُعيّنة مثل ممارسة الرياضة، والاسترخاء والحرص على التواصل الاجتماعي، وتجنُّب السهر، وتنظيم الطعام – هذا قطعًا سيُقلِّص تمامًا فرص العُصابية – أي التوتر – وسينتج عن ذلك تلقائيًا أن القولون العصبي – كعرض مرضي – سيختفي تمامًا.
الذي ذكرتُه لك فيما يتعلَّق بقول الأخ الطبيب بأنه مزمن، وبأن كلامه قد يكون فيه بعض الصحة، قصدتُّ بذلك أن الإنسان الذي يُعاني من القولون العصبي الشديد إذا اتبع نمط الحياة الإيجابي ستختفي الأعراض تمامًا.
أمَّا إذا أهمل في اتباع هذا النمط ولم يستطع مواصلته، أو حدث له شيء من الغفلة، أو اطمئنَّ اطمئنانًا تامًّا أن هذه الأعراض لم ترجع، ففي هذه الحالة سترجع له الأعراض.
هذا هو الذي قصدتُّه، إذًا الأمر مرتبط بنمط الحياة، ما دام نمط الحياة إيجابيًا ومرتبًا فلن تحدث هنالك أي أعراض، والبُشرى الكبرى التي أحملها لك – أخي الكريم – يُعرف تمامًا أن أعراض القولون العصبي تتقلَّص مع مرور السنوات والأيام.
إذًا الأمر بسيط جدًّا، يجب ألَّا تحمل همًّا، ويجب ألَّا تقلق حول هذا الموضوع، كل الذي قصدتُّه أن أعطيك تفسيرًا علميًّا صحيحًا وأمينًا، وخلاصة الأمر أنه ما دام نمط حياتك إيجابيًّا فلن تحس بأي نوع من الأعراض أبدًا.
د/عمر. ش