استشارات طبية.. هل سأعيش طوال حياتي مع مرض الغدة؟

استشارات طبية.. هل سأعيش طوال حياتي مع مرض الغدة؟

السؤال

أعاني من قصور في الغدة الدرقية مزمن، أحاول تقبل مرضي بصعوبة، فكيف سأكمل حياتي وأنا كل يوم أبدأ يومي بالدواء؟ الآن أنا أعلم بأن هذا قضاء الله وعلي تقبله، وهذا ما أقوله لنفسي، لكنني في نفس اليوم تتغير حالتي وأضعف وأتذكر وتنتابني نوبة بكاء.

كانت لدي الكثير من الطموحات لطالما أردت تحقيق شيء في المجتمع، أن أصبح مفيدا، درست واجتهدت ولم أجد عملا، حصلت على رخصة السياقة ولم أستطع القيادة بسبب خوفي، لا أريد الدخول في مستنقع المقارنات، أحس بالفشل في حياتي، أنا في دوامة، هل سأبقى طول حياتي هكذا؟ خذلت نفسي وخذلت أمي، ماذا أفعل؟ مزاجي معكر طوال اليوم، ولا أحد يحس بما أمر به.

نادية .ط

الجواب

أتفق معك أن تقبل الأمر في بدايته يحتاج إلى القوة والشجاعة لمواجهة أمر جديد علينا قد يغير مسيرة حياتنا بأكملها، فالتعايش مع أمر جديد يحتاج من الجهد النفسي والبدني ليس سهلا، ويختلف تقبله من شخص إلى آخر على حسب شخصية الإنسان والظروف المحيطة به، سواء كانت اجتماعية أو نفسية.

مرض الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة، ولكنها ليست معقدة ويسيرة العلاج، ونسبة الشفاء قوية جدا -بإذن الله-، فيما لو تم التزامك بالعلاج اللازم، فاحمدي الله أن الأمر اقتصر على اضطراب في الغدة، حيث أن الأمراض التي تنتشر في هذا الزمان أخطر بكثير من مجرد غدة، ولربما لا علاج من هذه الأمراض، فهناك من يلزم الفراش لسنوات طويلة ولا شفاء من مرضه، وهناك من لا يجد قيمة الدواء، قد يكون هذا الأمر سببا في تغيير حياتك للأفضل، وقد تجدين أبوابا فتحت لك.

 

د عمر.ش