السؤال
قرأت في أحد المقالات أن التنقل بين الأدوية غير جيد، فهل هذا قد يؤثر مستقبلا حتى بعد إيقاف الأدوية؟ أو مثلاً إذا استخدمت “…” ثم انتقلت إلى “…” يكون هناك تأثيرا سلبيا بسبب ترك “…”، حتى لو كان هناك تحسن في بعض الجوانب؟ لأنني ولطول مدة استخدام الأدوية أصبحت قلقا، بأن الطبيب لو غيّر لي الدواء فقد أتحسن في جوانب، وتكون هناك آثار سلبية للأدوية السابقة على الدماغ أو النواقل العصبية أو الحالة النفسية، فهل قلقي في محله؟
زهيرة. د
الجواب
المقصود هو أهمية أن يعطي الإنسان دواءً واحدًا الفرصة التامَّة ليحدث البناء أو الإشباع الكيميائي التام، وأن التنقل بين الأدوية مهما كانت هذه الأدوية متقاربة ومتشابهة في فعاليتها إلَّا أنه يوجد نوع من الاختلافات، وهذا قطعًا يؤدي إلى نوع من الاضطراب على مستوى الخلايا العصابية الدماغية – أو ما يُسمَّى بالمستقبلات والموصِّلات العصبية-، هذا الكلام قطعي ومؤكد وعلمي، لذا أنا أرى أن الالتزام بدواء مُعيَّن، بشرط أن ينتقل الإنسان إلى الجرعة الصحيحة، وأن يتناوله للمدة المطلوبة، والدواء ينجح وقد لا يفشل، والفشل يجب ألَّا يُحكم عليه قبل مُضي ثلاثة أشهر من بداية تناول الدواء، يعني: يمكن للإنسان أن يفكّر في أن يُغيِّر الدواء بواسطة الطبيب بعد مُضي ثلاثة أشهر على التناول المتواصل للدواء.
ومستوى الخطورة بالنسبة للذين ينتقلون بين الأدوية بصورة مكثّفة وغير عملية لا أراها خطورة كبيرة، لكن قطعًا هنالك تأثير سلبي على فعالية الموصِّلات العصبية، فلماذا يُوقع الإنسان نفسه في هذا؟!
د / عمر. ش