السؤال
تم تشخيصي بقرحة المستقيم الانفرادية، مجهولة السبب، بعد عدة فحوصات وتحاليل، منها أشعة فوق صوتية، وتحليل دم، وأشعة مقطعية ومناظير.
لقد وصف لي الطبيب حقناً شرجية، أستعملها لمدة شهر، ما مدى فاعلية العلاجات المتوفرة لهذا المرض؟ وما أفضل حمية غذائية ممكن أن تتبع لإنقاص الوزن دون التأثير على القرحة؟
هل الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه مفيدة أم مضرة لقرحة المستقيم؟
أرجو إفادتي بأي معلومات أخرى تفيد في العلاج.
عز الدين .ر
الجواب
قرحة المستقيم الانفرادية قد تكون قرحة واحدة، وقد تكون عدة قرح صغيرة تؤدي إلى مجموعة من الأعراض، منها الإمساك ونزول دم من الشرج والشعور بالألم، والإحساس الكاذب بامتلاء الشرج بالبراز، والشعور بعدم إفراغ الشرج من البراز، ونزول مخاط، وأحياناً نزول البراز على غير إرادة المريض، ويمثل الإمساك أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى قرحة المستقيم الانفرادية، بالإضافة إلى محاولة إخراج البراز اليابس بأصابع اليد.
بالتالي فإن تغيير نمط الغذاء المفيد في علاج الإمساك هو نفسه مطلوب في علاج قرحة المستقيم، وبالتالي فإن الأطعمة الغنية بالألياف والسوائل تمثل جزءاً مهماً من العلاج.
لذلك من المهم الإكثار من شرب الماء، ومن تناول الخضروات المطبوخة، كالكوسا والأعشاب الخضراء، مثل الخس والبقدونس والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول الفواكه السوداء التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، لتنقية الدم من الشوائب، وتناول عصير البرتقال الطازج.
لا مانع من تناول بعض الملينات، مثل أكياس “…” كيس مرتين في اليوم، للمساعدة في خروج براز لين، وبالتالي عدم الضغط على أنسجة المستقيم المتقرحة.
كذلك تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية، ويساعد على الهضم، لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك، عند خفقه في الخلاط، مع القليل من العسل والليمون، وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، والبعد عن التوابل الحارة، حتى لا تؤدي إلى المزيد من الأعراض.