السؤال
أحسست بألم خفيف تحت الصدر؛ فذهبت للطبيب، ووجد ضغطي 160/100، وقال لي: يجب قياس ضغطك أكثر من مرة. خرجت من عند الدكتور وقست ضغطي فوجدته 138/80، وبعد ذلك أصبت بالخوف من مرض ارتفاع
الضغط، وأصبح رأسي يؤلمني، علما أني قبل أن يقول لي الطبيب ذلك لم أكن أحسن بأي ألم، وكنت أذهب للطبيب كل أسبوع ليقيس ضغطي، وقد وصف لي دواء “…” فتحسنت حالتي، لكني لم أعرف هل أنا مريض بالضغط أم لا؟!
عملت جميع التحاليل، وكلها سليمة، علما أني أعاني من الضغط في العمل، ولا أشعر بالراحة أبدا؛ فقلت: ربما هذه العوامل هي التي جعلت الضغط يرتفع.
هل يمكنني إيقاف الدواء؟ لأني أوقفته مدة 10 أيّام ولم أحس بأي تغيير؟
ياسين. ط
الجواب
في مثل عمرك لا يرتفع ضغط الدم إلا بسبب ثانوي، مثل ضيق الشريان الكلوي أو نشاط في هرمونات الغدة فوق الكظرية، وهذا مستبعد في مثل حالتك، والسبب الأرجح لارتفاع ضغط الدم لديك هو حالة الخوف المرضي والهلع التي تحدث لك عند التفكير في قياس الضغط أو التواجد في العيادات الطبية، وهذه الحالة ظهرت بكل وضوح بعد تجربة العملية الجراحية التي أجراها صديقك، وتولد الخوف لديك من الأمراض.
وللتأكد من ذلك: يمكنك فحص VMA في البول؛ للتأكد من عدم إفراز هرمونات كاتيكولامين في البول، ولا مانع من تناول كونكور في الفترة القادمة لحين عرض نفسك على طبيب أمراض نفسية وعصبية؛ لأخذ التاريخ المرضي، وعمل جلسات علاج معرفي وسلوكي، وتناول بعض الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين -الموصل العصبي في الدماغ-، ومع علاج حالة الخوف المرضي والهلع سوف يتم ضبط ضغط الدم إن شاء الله.