استشارات طبية.. هل أدوية فرط الحركة تعالج صعوبات التعلم؟

استشارات طبية.. هل أدوية فرط الحركة تعالج صعوبات التعلم؟

السؤال

لدي ولدان توأم، يعانيان من فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر لغوي، وعدم القدرة على لفظ بعض الحروف بشكل صحيح.
عرضتهما على طبيب نفسي كي يصف لهما دواء، بحيث يتمكنان من التركيز والحفظ، وعمل لهما اختبارات ذكاء، وكانت النتيجة الذكاء عادي أو متوسط.
وصف لهما الطبيب: “…”، وكنت أظن بأنه سيصرف لهما عقارا منشطا، ولقد قرأت أن تأثيره لعلاج الاكتئاب بعد أسبوعين لثلاثة يبدأ في الظهور، متى يبدأ تأثيره لفرط الحركة؟ حيث أعطيت للولدين 10مغ مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أيام، ولم أر أي أثر لفاعليته، بالعكس، فقط تأثير جانبي كالصداع والنعاس، فهل لأنه غير مجد لفرط الحركة؟ أم أن الجرعة قليلة؟ أم ماذا؟
أما مستوى ذكائهما فعادي، اللهم الحفظ والاستيعاب، وهل مع أدوية فرط الحركة قد لا يعانيان من صعوبة التعلم مستقبلا؟ أي هل سيكونان مع الأدوية لديهما القدرة على الحفظ والاستيعاب دون الحاجة لتعليم خاص، أو مدرسة صعوبة تعلم؟ ولن يعانيا صعوبة في الكتابة أو التعرف على الحروف، فقط صعوبة في النطق والحفظ؟

هانية. ر

الجواب

أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو عرض الطفلين على طبيب نفسي ليقوم بتقييم حالتهما، ويا حبذا إن كان الطبيب طبيبًا نفسيًا مختصًا في الطب النفسي للأطفال، وهنالك مختصين في فرط الحركة لدى الأطفال، بمعنى أن الطب النفسي الآن أصبح فيه تخصصات دقيقة، بالنسبة للعلاجات الدوائية لفرط الحركة: لا يفضل أبدًا استخدام الأدوية المعروفة”…” ، هذه الأدوية التي تستعمل لعلاج فرط الحركة، هذه الأدوية لا يُنصح أبدًا باستعمالها قبل السبع سنوات من العمر، لأنها تؤدي إلى مشاكل كثيرة للطفل.
عقار (…) هو الأنسب في هذا العمر، وقرار الطبيب قرار صحيح، ولكن أريد أن أنبهك لأمر ضروري جدًّا: أن أطفالك في حاجة شديدة لنوع من العلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ التعليم المعرفي، وتعزيز السلوك الإيجابي، ويا حبذا لو جلست مع أخصائي نفسي مختص أيضًا في هذا النوع من العلاج، فهذا مهم جدًّا.

د/ عمر. ش