السؤال
تعرضت لعصبية شديدة في عملي، مع مشاكل في حياتي اليومية، بعد مرور الأيام عندما عادت الأزمة، وعند عودتي من العمل التقيت مع زميل لي وسلمت عليه ولكن ظهر على وجهي احمرار ، فأصبحت لي عادة عند ملامسة أي شيء يتهيج جلدي، عملت فحوصات فقال لي المختص: هي مجرد حساسية، فدخلت في حالة من الخوف المرضي.
مع العلم أنني كنت أعاني من القولون العصبي وقرحة المعدة.ما رأيكم ؟
محمد ل
الجواب
يُعرف تمامًا عن الحساسيات الجلدية أن معظمها مرتبط بالحالة النفسية للإنسان، وكذلك شخصية الإنسان، وأنت الآن أصبت بهذه “الارتكاريا”، وكان المثير أو السبب واضحًا جدًّا، وأعتقد أن الحالة النفسية هي التي جعلت الربط ما بين ملامسة أي شيء وإثارة هذا التهيج الجلدي.
فإذًا الأمر أمر نفسي، خاصة أنك ذكرت أنك كنت تعاني من القولون العصبي -أو العُصابي- وقرحة المعدة، ونعرف أن هذه الحالات تكون لدى الأشخاص القلقين ومن الشخصيات الحساسة، وأنا أقول لك: تجاهل هذا الأمر تمامًا، ولا تحتقن، بمعنى أن تُعبّر عن نفسك وتتجنب الكتمان، الأشياء التي لا تُرضيك يجب أن تتحدث عنها.
مارس الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء، يمكن أن تتعلم تمارين الاسترخاء من خلال التعرف على أحد البرامج الجيدة على اليوتيوب، وتُطبق هذه التمارين.
موضوع العصبية التي تعرضت لها في العمل طبعًا أيضًا هي عامل ولا شك في ذلك، وأنا أقول لك: لا تتعصّب، عبّر عن نفسك في حدود الذوق والأدب، لا تغضب، عبّر عن مشاعرك، فكّر وتأمّل دائمًا في الخير وفي الأشياء الجميلة في الحياة، وهي كثيرة جدًّا، وأكثر من الاستغفار؛ فيه خير كثير حقيقة لإراحة النفس وعلاج العصبية والتوتر.
سأصف لك دواء بسيطًا جدًّا يُساعدك في التوتر وفي العصبية، وإن شاء الله حيال هذه الحساسية -وحتى بالنسبة لاضطرابات القولون العصبي- الدواء يُعرف باسم (…)، هذا هو اسمه التجاري، أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليغرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين آخرين، ثم توقف عن تناوله، هو دواء بسيط وسليم وغير إدماني وغير تعودي، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
د عمر ش