السؤال:
والدي عنده كيس ماء على الكلية اليسرى، ووجدنا أيضا أن الكلية متوقفة منذ سنة تقريبا، فهل إذا لم يستأصل هذه الكلية، سيؤثر هذا بالسلب على صحته؟ وما سبب تكوّن كيس الماء على الكلية؟
سفيان. ح
الجواب
إن كيس الكلية هو مرض شائع بين الناس، وهو عادة ما يكون حميدا – حتى لو كان يزيد حجمه -، ويمكن متابعته، وعدم التدخل فيه جراحيا، إلا إذا أدى إلى أعراض مثل: النزف البولي، الصديد البولي، آلام بالكلية، أو أدى إلى تكوين حصوات بالكلية.
أما إذا ظهرت أنسجة بداخل الكيس – عن طريق استخدام عدد وحدات الـ Hounsfeild – في الأشعة المقطعية، فإن ذلك يزيد من احتمال كون الكيس يحتوي ورما خبيثا، مما يستدعي ضرورة استئصال الكلية، حيث إن ذلك هو العلاج الوحيد لأورام الكلية، فلا ينفع معها علاج كيماوي ولا إشعاعي.
أما مرض تكيس الكليتين: فهو مرض وراثي، تمتلئ فيه الكليتان بالأكياس، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وفشل في وظائف الكلى، فإذا حدث الفشل الكلوي، فإنه لا يوجد حل لذلك غير الغسيل أو زرع الكلى.
أما إذا كان التكيس في كلية واحدة، فإنه يؤدي إلى توقفها دون حدوث فشل كلوي، لأن الكلية الثانية تقوم بوظيفتها بكفاءة.
وأكياس الكلى ليس لها سبب مكتسب، وإنما هي وراثية، ولا داع لاستئصال الكلية إلا لو كانت تسبب آلاما، أو ارتفاعا في ضغط الدم، أو صديدا في البول.