استشارات طبية… ما السبب الحقيقي لشعوري بعدم الاتزان؟

استشارات طبية… ما السبب الحقيقي لشعوري بعدم الاتزان؟

السؤال

أعاني من عدم الاتزان وضغط في الرأس من الخلف منذ شهر، وانقطاع الدم عن الدماغ، وأشعر بدوخة وشحوب منذ ثلاثة أيام.

ذهبت لطبيب باطنية، وسألني إن فقدت الوعي من قبل، وطلب مني أن أفتح عيني وأنظر للأعلى والأسفل واليمين واليسار، ثم طلب مني مراجعة طبيب مخ وأعصاب لعمل أشعة رنين؛ لأن المشكلة في المخيخ، علما أني راجعت طبيب مخ وأعصاب من قبل الشعور بالدوخة، وعملت أشعة مقطعية على المخ، وأخبرني بوجود شيء في العين، وقمت بعمل رسم القلب لمعرفة سبب الألم وضعف عضلات القلب وسرعة ضرباته -103 ضربة في الدقيقة-، وقد أخبرني الطبيب أن سرعته عالية لكن لا يحتاج لعلاج، وعملت تحاليل الغدة الدرقية والمغنسيوم، وطلب مني مراجعة طبيب المخ والأعصاب، فهل أحتاج ذلك؟

راجعت أكثر من طبيب، وأخبرني طبيب الأنف والأذن إنه التهاب في الأذن الوسطى، ووصف لي علاجا لم يفدني، فهل عدم الاتزان وهم؟ وهل هو خطير؟ فأنا مرعوب!

جمال .ط

الجواب

أنت شاب في العشرينات من العمر، ولم يسبق لك التعرض لحوادث أو أمراض مزمنة، والشكوى من عدم الاتزان -كما تقول- لم يمر عليها إلا شهر واحد، وفي الحقيقة فإن مفهوم وتفسير كلمة عدم الاتزان يختلف من شخص لآخر، وهناك تعريفات مختلفة لتلك الكلمة وما يدور حولها من تعبيرات.

فهناك الدوار وهو يعبر عن الشعور بحركة الأشياء والأرض من حولك رغم أنها ثابتة، أو أنك نفسك تدور في المكان وهو الشكل الأكثر شيوعاً لعدم الاتزان والدوخة.

وهناك دوار الإغماء أو الشعور بأنك على وشك الإغماء، وهي الدوخة المرتبطة بهبوط ضغط الدم، خصوصا عند الوقوف المفاجئ، ويفضل قياس الضغط وأنت جالس ثم قياسه أثناء الوقوف، وملاحظة الفرق، وهناك الدوخة والدوار المرتبط بالخوف المرضي من الأماكن والأشياء والمرض، وهذه يصاحبها خفقان في القلب، وتاريخ مرضي من الخوف المرضي أو الفوبيا.

وهناك اختلال التوازن والشعور بأنك على وشك السقوط ولا تستطيع المشي بشكل طبيعي، وهذا النوع من عدم التوازن مرتبط بأمراض المخيخ المختلفة، وعموما لا تقتصر أعراض أمراض المخيخ على عدم الاتزان، ولكن هناك أعراض أخرى مثل السقوط أثناء محاولة المشي أو الوقوف مع صعوبة المشي في خط مستقيم، أي المشي المترنح.

وكذلك من أعراض أمراض المخيخ الإنحناء للأمام أثناء المشي وابتعاد القدمين عن بعضهما بصورة واضحة، واعتلال في حركة العينين والتقيؤ المستمر، فإذا كنت لا تعاني من هذه الأعراض فلا أظن أن لديك مشكلة في المخيخ، ويكفي ما تم من فحوصات سابقة.

ويمكنك في هذه المرحلة تناول حبوب “…” ثلاث مرات في اليوم، مع حبوب “…” جرعة 25 مج ثلاث مرات في اليوم أيضا لمدة شهر، ثم التوقف عن تناولها، ولا يصح تكرارها من نفسك إلا بوصفة طبيب.

مع أهمية قياس ضغط الدم والتأكد من عدم هبوطه، خصوصا أثناء الوقوف، والنوم الجيد ليلا لتجنب الإرهاق البدني، وتناول أحد مقويات الدم التي تحتوي على العناصر، مثل الحديد والمغنسيوم والكثير غير ذلك، وأخذ حقنة فيتامين D، وتناول الغذاء الصحي والبعد عن التدخين -إذا كنت مدخنا-، ثم معاودة الكتابة لنا مرة أخرى.

د/ عمر.ش