استشارات طبية.. لم أعد أشعر بالجوع أو الشبع، فما السبب؟

استشارات طبية.. لم أعد أشعر بالجوع أو الشبع، فما السبب؟

السؤال

منذ عشر سنوات تعرضت لصدمة، كنت قبلها طبيعية من حيث الجوع والشبع ووجباتي متوسطة، ومن وقتها وأنا أعاني من عدم الجوع مع فقدان الشهية، جربت الكثير من العلاجات، وذهبت للكثير من الأطباء.

آخر علاج كان “…” مع الأسف، واستمريت في تعاطيه لمدة تفوق السنتين، وكان هنالك تحسن، أوقفته منذ فترة تدريجياً، لكن فقدت وزني معه.

أما شهيتي بقيت مستقرة نوعاً ما، وبأول مشكلة تعرضت لها وحزنت بسببها، لم أعد أشعر بالجوع، مع العلم أني طول السنين العشرة الماضية إذا أكلت لا أشعر بالشبع بل بالانتفاخ، أي أشعر أن أحداً سد معدتي فأتوقف عن الأكل، أما إحساس الشبع فلا أشعر به أبداً.

جربت أيضاً مضادات “…”، كان لها مفعول خفيف، جربت دواءً لمرضى السكري كتبه لي طبيب، لا أذكر اسم العلاج لكنه الوحيد الذي فتح شهيتي بشكل لا يوصف وزاد وزني عليه كثيراً، ولكن أول ما أوقفت الدواء عاد كل شيء إلى ما كان عليه، ولو تذكرت اسم الدواء لكنت أخذته مرةً أخرى.

تعبت من وزني النحيل وجسمي الضعيف، وحياتي أصبحت قائمة على الماء والقليل من الطعام، أصبحت مدعاة للسخرية في أي جلسة طعام أجلسها مع أحد، لأني لا آكل ولا أشتهي أغلب الطعام، بل وأحياناً يصيبني شعور بالقرف يزداد عندي مع عدم الجوع، فما الحل؟

سليمة. م

الجواب

كان من المفترض أن تذكري الوزن في الاستشارة لكي يتم حساب معدل كتلة الجسم، والمفترض لكي يكون الوزن متناسقا مع الطول أن يكون الوزن يساوي أول رقمين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 160 سم فمن المفترض أن يكون الوزن ما بين 55 إلى 60 كغ وهكذا.

ويكون الإنسان نحيفا للغاية إذا كان الطول 160 سم والوزن 45 كغ مثلا، ومن المفترض فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4؛ لأن النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى تسريع عملية الحرق أكثر من عملية البناء في الجسم فيقل الوزن، كما يفترض فحص صورة الدم وفحص فيتامين b12 وفحص فيتامين D ، وتناول المقويات حسب نتيجة التحليل.

ومن المفترض أنك لا تعانين من إسهال مزمن أو عسر هضم، حيث يقل امتصاص الطعام ويقل الوزن تبعا لذلك، ولذلك يفضل فحص براز لمرتين متتاليتين، وعمل تحليل بول لبيان هل هناك التهاب في المسالك البولية من عدمه.

ومن أفضل فواتح الشهية دون تناول الأدوية هي فواتح الشهية الطبيعية مثل: تناول مخلل الزيتون ومخلل الخضروات، تناول وجبات خفيفة ومتكررة، حيث يمكنك تناول وجبة خفيفة كل ساعة أو أكثر قليلا، فمثلا علبة زبادي وعليها قطع من التمر والموز، وقطع من التين الطازج أو المجفف تعتبر وجبة رائعة لزيادة الوزن، وبعد ذلك يمكنك تناول بعض من اللحم المفروم أو الدجاج المفروم مع المعكرونات والصلصة، ويكفي عدة ملاعق ثم نكرر ذلك كثيرا، ثم تناول حفنة من المكسرات وتناول فاكهتي التين التمر، ثم بعد ذلك تناول بعض البروتين النباتي أو الحيواني وهكذا.

وبعد تجربة هذه الطريقة في تناول الطعام، يمكنك مراسلتنا مرة أخرى للمتابعة والبحث عن بدائل علاجية أخرى غير تنظيم الطعام.

د/عمر. ش