استشارات طبية… لدي غازات في البطن وأملاح في البول ورعشة في القدمين!

elmaouid

السؤال

أبلغ من العمر 18 سنة، ومشكلتي هي داء عضوي لا أعرف سببه، وقد قمت بتحليل الدم والبول والبراز، وظهرت لدي أملاح في البول، ونقص دم خفيف جدا، وتأتيني رعشة في قدمي بين حين لآخر، وبرودة شديدة في

الأطراف، وأحيانا سخونة في باطن الرجل اليسرى.

أحس بضغط في أعصاب الأسنان يعني أحسها تتلاصق مع بعضها، وتأتيني أوجاع في بطني خفيفة لكنها مزعجة وتسبب لي الغثيان، وأحيانا أشعر أني لا أرى جيدا، كأني أشعر بالدوار لكن ليس كذلك، وجسمي ثقيل جدا في بعض الأحيان.

أحيانا أفقد الشهية بشكل فظيع، ولا أتناول أي شيء، وأحيانا العكس تماما.

أشعر بشيء واقف في حلقي، سبب لي الغثيان والإرهاق، لا أدري ما هو كأنه بلغم لكن لا يخرج! وأحيانا يأتي وأحيانا يزول، وغازات كثيرة جدا ومتعبة.

هذه الأمور قد أخرتني عن دراستي وجعلت مستواي يتدنى، وقصرت في الكثير من النشاطات علما بأني أعاني من اضطرابات القلق والوساوس.

مهدية. ج

 

الجواب

لقد أجريت تحاليل للدم والبول والبراز، وقد أظهر ذلك فقط نقص في الدم، وما كنت أود معرفته أنه كان الطبيب قد فحصك، لأن الفحص الطبي مهم لتبين إن كان هناك نقص في نشاط الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يفسر البرودة وفقدان الشهية، والإحساس بالضغط على الحلق.

من ناحية أخرى فإن فحص المفاصل والوجه وداخل الفم والضغط في وضعية الجلوس والقيام مهم أيضا لمعرفة إن كان هناك انخفاض في الضغط يمكن أن يفسر الدوار.

كذلك من المهم فحص الأنف، ففي بعض الأحيان يكون التهاب الجيوب سبباً للإحساس بأن هناك بلغما يأتي من خلف الأذن إلى البلعوم، مما يؤدي إلى أن يحس المريض بأن شيئا من البلغم في الصباح، ويحس أن هناك حاجة لإخراجه، ولا يكون دائما، وإنما في الصباح خاصة.

أما الغازات في البطن فأكثر أسبابها كثرة دخول الهواء أثناء الطعام، وخاصة مع القلق، وقد ذكرت أنك قلق، وكذلك عند من يكثر تناول المشروبات الغازية، وكثرة البلع واستخدام اللبان (العلكة) والإمساك وأنواع معينة من الأغذية مثل الفاصولياء والملفوف والفول، والحمص والبقوليات بشكل عام والقرنبيط.

يفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية، لأن الفحص الطبي للأمور السابقة مهم، ثم إجراء تحليل للغدة وتحليل للبراز، إن لم يكن قد تم إجراؤه، وتحليل سرعة الترسب.

إن كان الفحص الطبي سليما، والتحاليل الإضافية أيضا وكانت الأعراض تأتي في وقت القلق والتوتر، وتختفي في الأوقات الأخرى التي تكونين فيها مرتاحة نفسيا، فيكون السبب هو القلق نفسه.