استشارات طبية.. لدي تجمع غازات وإسهال وضيق تنفس

استشارات طبية.. لدي تجمع غازات وإسهال وضيق تنفس

السؤال

أنا مصاب بمتلازمة القولون العصبي (وراثة)، وما يصاحبه من تجمع الغازات والإسهال، وضيق التنفس، منذ أكثر من خمسة عشر سنة، ولا أزال أعاني من حالة ضيق شديد بالصدر أشبه بالغليان ونغزات الصدر والأكتاف المؤلمة والارتعاش، وفقدان القدرة، وخوف شديد من الأمراض، وخصوصاً سرطان القولون، وأمراض القلب، ينتابني شعور لا أستطيع وصفه تقريباً، (نوبة هلع شديدة جداً جداً).

أخاف من أن أكون وحيداً، ودائماً أخرج من البيت وأذهب لأصدقائي لكي لا أشعر بالوحدة، تعبت ونزل وزني كثيراً، وذلك لأن شهيتي للأكل منعدمة، خصوصاً في الصباح إلى ما بعد الغداء، ولا أطيق رائحة الطعام، فأحاول أن أغصب نفسي فأضطر لأكل لقمة، مع شرب ماء، لكي تنزل.

في الليل أشعر بتحسن بسيط وأستطيع الأكل، وأحياناً أشعر بأني سأجن، وهذا يقلقني كثيراً، ناهيك عن الأعراض النفسوجسدية من رعشة وضربات القلب غير المنتظمة، وصداع، وغيرها.

ذهبت لطبيب وشخّص حالتي باكتئاب، ووسواس، ووصف لي عقار “…” 20مل، ودواءً آخرا لا أذكره، وأخذت الدواء وتحسنت ولكن لا زلت أشعر بذلك الغليان في الصدر.

بعد فترة تقريباً شهرين تحسنت وتركت الدواء من تلقاء نفسي، فرجعت تلك الحالة من جديد، فرجعت تناولت الدواء وتحسنت مرة أخرى، وللأسف لم ألتزم بأخذ الدواء، وعندما أشعر بتحسن أترك الدواء.

دلوني على الحل، أريد أن أتخلص من تلك الأعراض القاتلة التي أعاني منها.

أحمد. ع

الجواب

القولون العصبي يجب أن نسميه التسمية الصحيحة، وهي (القولون العُصابي) حيث إن القلق قد يكون سببًا من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تهيج القولون وانقباضاته غير المنضبطة، والتي ينتج عنها _ كما تفضلتَ _ وجود الغازات والإسهال وعدم الشعور بالراحة حقيقة وعُسر الهضم، وهذا كله يجعل الإنسان متضايقًا، هذا أمرٌ لا شك فيه.

إن كثيرًا من المختصين يرون أن هنالك مبالغة في هذه الأعراض، بمعنى أن الناس قد حمَّلتْ هذا الشيء أكثر ممَّا يجب.

عمومًا: أنا أقول لك: إن العلاج الرئيسي لهذه الحالة يجب أن يكون الاعتماد على نمط الحياة الإيجابي، هذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا.

الأدوية لها دور ولا ننكره، والآن نحن على ثقة عظيمة ويقين تامّ أن الرياضة والصيام المتقطع هي من أفضل وسائل علاج القولون العُصابي، الصيام المتقطع.

الرياضة في المقام الأول يجب أن تكون منتظمة، ويجب أن يكون هنالك التزام بها، أي نوع من الرياضة، الجري، المشي، كرة القدم، السباحة، المهم أن الإنسان حين يبدأ أي نشاط رياضي يجب أن يحس بالأثر الرياضي.

وأرجو أن تجعل هذه الوسائل العلاجية أساسية في حياتك، كما أن تنظيم الوقت، الصلاة في وقتها، الدعاء، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس، هذه كلها متطلبات أساسية لعلاج مثل حالتك.

أيضًا لا مانع أن تتناول الـ (…) فهو عقار ممتاز، سليم جدًّا، تناوله بجرعة كبسولة واحدة لمدة عام، وهذه مدة ليست طويلة أبدًا، وفي هذا العام اجتهد لأن تجعل الحياة نمطًا إيجابياً جدًّا، وبعد ذلك قد لا تحتاج للدواء أبدًا.

د/ عمر. ش