السؤال
في الفترة الأخيرة عانيت من هموم شديدة، مرضت ابنتي بمرض مزمن، ومن شدة الخوف، أحسست بتنميل شديد وخوفاً من الإصابة بنفس المرض، اعتقدت أنني أصبت به، وعندما وجدت أن النتيجة سليمة، ذهبت كل الأعراض.
لكن قبل فترة ثلاثة أشهر أصيب قريبي بمرض مزمن، ومن حزني وخوفي أصابني تنميل في الكفين والقدمين، وعيني أصبحت ترف، وعندما أنام أستيقظ مفزوعة، استمر أسبوعاً، ثم اختفت كل الأعراض ثم عادت، فظننت أنني مصابة بمرض خطير، واشتدت الأعراض، جاءني تنميل في الرأس وأصبحت أراقب يدي هل ترتعشان، مع أنها كانت سليمة، وأصبحت ترتعشان الآن وتزداد عند التوتر.
ذهبت إلى الأطباء من مختلف التخصصات وأكدوا كلهم أني سليمة، ولكني تعبت من إحساس مزعج في رجلي وألم ورعشة بيدي، وألم في عيني، وبعض الأحيان رجفة في العين، هل أنا سليمة؟ وإذا كنت أحتاج لعلاج لا أريد علاجاً يؤثر على هرموناتي لأنني أعاني من تأخر الحمل؟
أمال. خ
الجواب
أنت شخصية قلقة، وحساسة، والشخصية الحساسة القلقة كثيراً ما تكون عرضة للعصبية، وكذلك للوساوس القهرية، وامتدت عندك الحالة، وأصبحت تعانين من شيء من المخاوف المرضية، إذن حالتك واضحة وليست من الحالات الصعبة، ويمكن أن نسميها بقلق المخاوف الوسواسي.
هذه الحالات تعالج وكل المطلوب منك، هو أن تواجهي هذا الأمر بحزم وعزم، والحزم والعزم مطلوب بألا تترددي على الأطباء، بل يكون لك قرار صحيح، وفي هذا السياق، فالتردد على الأطباء يزيد من التوهمات المرضية، ودائما ننصح الناس بأن يكون لهم طبيب، (طبيب الأسرة مثلا) يذهبون مرة واحدة كل ستة أشهر للفحوصات الدورية.
الأمر الثاني: الحياة الصحية وممارسة الرياضة وترتيب الغذاء، والنوم المبكر، وتحسين إدارة الوقت، وتحسين أمور العبادة، وتطوير النفس مهنيا وعلميا ومعرفيا، هذه الأمور إذا وصل الإنسان فيها إلى قناعات، وطبقها قطعا لن تكون هنالك مساحة في كيانه للأعراض النفسية، خاصة القلق والتوترات والوساوس.
أيضا يجب أن تواجهي هذه الوساوس وتحقريها، ويتم تجاهلها بصورة تامة، ويجب أن تأخذي بما نصحتك به، وتغيري تفكيرك التشاؤمي وأنك من المستحيل أن تعيشي حياة أفضل من ذلك، فالدنيا بخير وستظلين بخير.
د/ عمر. ش