السؤال
أعاني من الصداع النصفي منذ 10 سنوات، لكن الطبيبة لم تكتشف أنها الشقيقة إلا منذ سنتين، تنتابني الشقيقة في الآونة الأخيرة من مرة إلى مرتين شهريا، وتدوم الهجمة 8 ساعات بالكثير، قبلها كنت أتناول “…”لكن دون فائدة إلى أن تزول الهجمة لوحدها.
وصفت لي الطبيبة “…” ، لكن هذا الدواء سبب لي الضرر أكثر مما نفعني، فقد شعرت بعد تناول حبة منه بضيق في الصدر، وضغط داخل الرأس، وتسارع بنبضات القلب تصل إلى 100 في الدقيقة، مع ارتفاع لضغط الدم فلم أعد أشعر بالارتياح لدواء الشقيقة هذا، فقد أخبرت الطبيبة بما يصيبني عند استخدامه، فقالت يمكنني استخدام دواء آخر اسمه “…” حبتين باليوم، أو إعطائي دواء يوميا شبيها بدواء الضغط لمنع هجمات الشقيقة. لكنني رفضت الخيارين، وقررت الآن ألا آخذ أي دواء، خوفا من أن أدخل بدوامة أمراض أخرى كالقلب أو غيرها، فهل صبري على الألم وعدم أخذ مسكنات سيكون له أثر سيء علي؟ وقد يزيد الحالة سوء أو يؤدي لمضاعفات أخرى؟
كريمة. ص
الجواب
الصداع النصفي أو الشقيقة صداع يحدث في جانب أو شق واحد من الرأس، ويكون مصحوبا بزغللة في العين، وحساسية من الضوء، خصوصا مع عدم وجود أمراض أخرى مثل: آلام الأسنان، أو فقر الدم، أو حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، أو ضعف الإبصار.
وقد وجد الباحثون أن الصداع النصفي يصاحبه انخفاض في مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعة، بل يتم تشخيص الحالة إكلينيكيا بمعرفة الطبيب.
ولذلك فإن الأدوية المضادة للاكتئاب تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق وحتى الاكتئاب.
ومن بين تلك الأدوية دواء “…” الذي يحسن من مستوى هرمون سيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر ثم زيادة الجرعة الى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.
وعلاج الصداع أو الشقيقة يتم أيضا من خلال تناول مسكنات الألم، ومن بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي، يمكن عمل الحجامة على الرأس، بدون تشريط أو صفد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة بالصفد يمكن عمل الحجامة بصفد الدماء، ويمكنك بالإضافة إلى ذلك تناول مجموعة من الفيتامينات مثل: رويال جلي وأوميغا 3.
كذلك فإن الإجهاد البدني في أعمال المنزل والسهر ليلا قد يؤدي إلى التعب والإرهاق، ولذلك يجب أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا.
مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال: الصلاة في وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والتسبيح والذكر، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحية في المنزل، وممارسة رياضة المشي.
د/ عمر. ش