استشارات طبية… طفلتي تعاني من لحمية والطبيب قرر إزالتها، ما رأيكم بهذا الإجراء؟

استشارات طبية… طفلتي تعاني من لحمية والطبيب قرر إزالتها، ما رأيكم بهذا الإجراء؟

السؤال

منذ عام ونصف مرضت ابنتي بالرشح نتيجة تغير الجو عند انتقالنا من بلد إلى آخر، ومنذ ذاك الوقت لم تشف شفاء تاما من أعراض الرشح وسيلان الأنف، ثم أصبحت تتنفس من فمها وتشعر بالضيق من أنفها، وتستيقظ كثيرا بالليل لتشرب الماء نتيجة جفاف الحلق.

عرضناها على عدة أطباء وجميعهم قالوا: إن هذه الأعراض بسبب اللحمية، وأجرينا صورة لها وتبين وجود لحمية كبيرة أغلقت مجرى التنفس الطبيعي ويجب إزالتها.

مؤخرا ذهبنا إلى طبيب فحصها وقال سيعطيها دواء لتخفيف إفرازات الأنف والأعراض، وقبل العملية أعطاها مضادا حيويا وقطرة ماء وملح، ومضاد هيستامين وبخاخ فيه كورتيزون بسيط تستخدمه قبل النوم مرة واحدة.

بعد أسبوعين لم تتحسن الأعراض إلا قليلا جدا، وعدنا للطبيب وأعاد فحصها وقال: إن الإفرازات مستمرة بكثرة، وفحص أذنها ووجد أن هناك سوائل بالأذن، والفحص الأول لم يتضح معه ولم يراها بالفحص العادي، طلب تخطيط للأذن ليرى كمية السوائل ولم نقم به إلى الآن، وكتب لها على مضاد حيوي آخر وقطرة ديكوزال.

لا أفضل إعطاء المضاد الحيوي دون فائدة ودون سبب، ولا يوجد عليها حرارة ولا أي شيء سوى أعراض الرشح، يقول الطبيب: أنه يجب معالجة السوائل بالدواء قبل اللجوء للعملية، وأخاف أن تتأثر ابنتي بتأخير العملية كل مرة دون سبب واضح، هل هذه الأدوية التي ذكرتها تعالج السوائل أم ماذا، وهل تصرفه صحيح بتأجيل العملية لتجف السوائل، أم الأفضل أن يقوم بإجراء العملية وشفط السوائل معا؟

ماذا أفعل لكي يتحسن نمو ابنتي؟ فوزنها متذبذب، وللعلم أكلها جيد نوعا ما في الشهور الأخيرة، وتأكل حسب مزاجها، ماذا أفعل لها؟

باية. ز

الجواب

الدواء الذي وصفه الطبيب ممتاز خصوصا نقط الملح، ولا مانع من إعطاء الطفل “…” وهو شراب يعطى 5 مم ثلاث مرات في اليوم لمدة 7 أيام، وهو دواء رائع لتخفيف حساسية الأنف، ولعلاج الماء خلف الأذن دون الحاجة إلى تناول مضاد حيوي، طالما أن صورة الدم طبيعية، وعدد كرات الدم البيضاء طبيعي والعدد النوعي لكرات الدم البيضاء طبيعي وغير مرتفع، وفي ذلك إشارة لعدم وجود بكتيريا في الدم، أو الجيوب الأنفية، أو في الأذن الوسطى.

ويمكنك العمل على تنظيف الجيوب الأنفية وتخفيف الاحتقان بها بالماء المالح، من خلال وضع بعض الملح في قارورة الماء المعدنية الصغيرة وسحب الماء بالحقنة البلاستيكية جرعة 3 سم (دون الإبرة)، وضغط الماء المالح في فتحتي الأنف عدة مرات، بحيث ينزل جزء من الماء من الأنف والباقي من الحلق، لغسيل الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية، وتقليل الاحتقان فيه، وسوف يحسن ذلك من عملية التنفس، ويقل معه شعور الطفل بضيق التنفس، ويبدأ في التنفس من الفم وليس الأنف ليلا.

وعموما فإن الصبر لعدة أيام للتأكد من الحالة وتناول العلاج لا يؤثر في نتيجة العملية، بل يمثل فائدة للطفل لاتخاذ القرار السليم، ومن المعروف أن إجراء عملية استئصال اللحمية، مع تركيب أنابيب في طبلة الأذنين للطفل من العمليات المتكررة والسهلة، ويقوم بها جراحو الأنف والأذن بكل سهولة، مع أهمية التأكد من عدم تضخم اللوزتين، حيث أن تضخمهما يؤدي للمشكلة ذاتها، وهي عدم القدرة على التنفس من الأنف، وكثيرا ما يتم استئصال اللوزتين واللحمية في الوقت ذاته إذا كانت هناك ضرورة لذلك.

د/ عمر. ش